icon
التغطية الحية

كوميرسانت تكشف عن موعد تسيير دوريات تركية - روسية داخل إدلب

2019.04.13 | 16:04 دمشق

دورية روسية في منطقة العريمة شمال شرق حلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - موسكو - طه عبد الواحد
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "كوميرسانت"، نقلاً عن مصادر عسكرية – دبلوماسية روسية إن القوات التركية والروسية ستبدأ تسيير دوريات مشتركة داخل المنطقة المنزوعة السلاح مطلع الشهر القادم، بعد تعيين قائد جديد للقوات الروسية في سوريا، وتوكيله بتنفيذ هذه المهمة.

وبحسب الصحيفة الروسية، فإنه تم تعيين الجنرال أندريه سيرديوكوف، قائد قوات الإنزال الروسية (القوات الخاصة) قائداً لمجموعة القوات الروسية في سوريا، خلفاً للجنرال سيرغي سورفينكين، القائد العام للقوات الجوية –الفضائية الروسية.

وأكد مصدران للصحيفة أن الجنرال سيرديوكوف سيركز كل جهوده على تسريع الاتفاق التركي –الروسي الخاص بتسيير دوريات مشتركة في الأجزاء المنزوعة السلاح من منطقة خفض التصعيد في إدلب.

في حين كشف مصدر آخر بأن سيرديوكوف باشر تنفيذ مهامه في سوريا منذ العاشر من نيسان الجاري.

 

 

وعقد الجانبان الروسي والتركي أكثر من جولة محادثات في محاولة للخروج من هذا الوضع وبدأ تنفيذ الاتفاق. وفي شهر شباط الماضي وقّع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار مع نظيره وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مذكرة ملحقة بالاتفاق، تنظم عمل القوات الروسية والتركية وتسيير الدوريات المشتركة.

وبدأت القوات التركية منذ 8 من آذار الفائت بتسيير دوريات بين نقاط المراقبة التركية الممتدة من برقوم مرورا بتل طوقان، وصولاً إلى صرمان. ومنذ 17 من آذار تم توسيع مسار دورياتهم حتى مناطق غربي حلب، وشمال حماة، وجبال اللاذقية.

وحسب معطيات المصادر التي تحدثت لصحيفة "كوميرسانت"، فإنه من المفترض بدء تسيير دوريات منسقة مشتركة من القوات الروسية والتركية، اعتباراً من يوم 11 من نيسان الجاري.

وأضافت المصادر العسكرية والدبلوماسية الروسية، "إذا كانت تلك الدوريات ناجحة، فإن العسكريين من البلدين سيباشرون اعتباراً من 20 من نيسان تسيير دوريات مشتركة في الأجزاء الشمالية-الشرقية من المنطقة المنزوعة السلاح".

وعقّب مصدر عسكري "ننطلق من أننا سنتمكن في شهر أيار من البدء بدوريات منسقة ضمن أرتال عسكرية مشتركة، داخل المنطقة المنزوعة السلاح".

وعرضت "كوميرسانت" جملة المشاكل المتصلة بالوضع في إدلب، ومنها اتهامات الجانب الروسي للمجموعات المسلحة بقصف مناطق سكنية قريبة من إدلب، فضلا عن مزاعم روسية بوجود 30 نقطة فيها مواد كيماوية، وقال مصدر عسكري للصحيفة: "سيتعين على الجنرال سيرديوكوف حل هذه القضايا بالتعاون مع القوات التركية"، موضحاً أنه "لا يدور أي حديث حول هجوم على إدلب بمشاركة القوات البرية". 

وتوصّل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين منتصف أيلول من العام الفائت، لاتفاق سوتشي حول إدلب، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خطوط التماس في إدلب، بين قوات النظام، وفصائل المعارضة.

واتُّفق حينها على إنشاء تلك المنطقة خلال شهر، أي لغاية 15 من تشرين الأول، على شريط يتراوح عرضه من 15 إلى 22 كم، على أن يخضع لمراقبة مشتركة من جانب دوريات روسية وتركية، بعد سحب جميع الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وانسحاب المعارضة "المتشددة" منها، بما في ذلك هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابياً لدى البلدين.

وواجه تنفيذ اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح عقبات طيلة الأشهر الماضية، حيث تدّعي موسكو أن "جبهة النصرة" استأنفت نشاطها العسكري من المنطقة منزوعة السلاح، بينما تحمل المعارضة الانتهاكات من جانب النظام المسؤولية عن التعطيل، ومن جانبها تؤكد تركيا أنها تعمل على تنفيذ الاتفاق، وتقول إن التأخير يعود إلى تعقيد الوضع.

وكانت الجبهة الوطنية للتحرير قد أكّدت في 30 من أيلول الفائت، على لسان الناطق الرسمي باسمها، أنها قد حصلت على تأكيد مِن الجانب التركي حول مسألة الوجود الروسي في المنطقة المعزولة بمحافظة إدلب.

وأوضح حينها الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى، أنَّ "الجبهة الوطنية للتحرير أجرت لقاءً مطولاً مع الحليف التركي بخصوص بنود اتفاق سوتشي، وأعطت لـ تركيا موقفاً واضحاً برفض الوجود الروسي في المنطقة المعزولة، لافتاً إلى أنهم تلقَّوا وعداً مِن الأتراك بعدم حصول ذلك.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في 26 من آذار المنصرم، تسيير القوات التركية والروسية لأول دورية مستقلة ومنسقة في منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.

وأفادت بيان الدفاع التركية أن الدورية المنسقة والمستقلة تمت في إطار اتفاق سابق بين القوات الروسية والتركية.

وأشار البيان إلى أن الهدف من الدورية هو ضمان وقف إطلاق النار في منطقة تل رفعت، وتوفير الأمن والاستقرار، ومنع الهجمات على ساكنيها.