icon
التغطية الحية

كورونا.. عوز صحي كارثي في الشمال والمواجهة بالتوعية

2020.03.25 | 20:02 دمشق

2020-03-24t183842z_127974521_rc2iqf9vn7gb_rtrmadp_3_health-coronavirus-syria.jpg
خيمة نازحين في اعزاز بريف حلب (رويترز)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

حملات للتوعية بخطر فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، هي العملية الأكثر توفراً حالياً في شمال غرب سوريا، عقب دخول الفيروس البلاد مؤخرا من مناطق سيطرة نظام الأسد، المنظمات الطبية أعلنت حالة استنفار لمنع انتشار فيروس كورونا في مخيمات النازحين والمهجرين، وفي المناطق الشمالية المكتظة بالسكان، في ظل نظام صحي هش دمرت معظمه الغارات الجوية للنظام وحليفه الروسي خلال السنوات الماضية.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت في تقرير لها استهداف نظام الأسد وروسيا لـ 19 منشأة طبية في إدلب وحلب خلال شهر شباط الماضي.

الجمعية الطبية السورية - الأميركية سامز حذرت من عوز كارثي للاحتياجات الصحية وفقا للمستلزمات الأساسية للنظام الصحي في هذه المناطق. إذ يوجد نقص من 50 إلى 60 بالمئة في عدد أسرة الاستشفاء في المستشفيات المطلوبة لعدد السكان البالغ أكثر من 3 ملايين نسمة تقريباً.

وحول ذلك يقول الطبيب محمد العيسى العامل في "سامز" لـ موقع تلفزيون سوريا إنه"وبحسب المعايير الصحية وعدد السكان لا يوجد عدد أسرة كاف في المنشآت الصحية وخاصة أسرة العناية المشددة في شمال غرب سوريا"، ويضيف أن الاعتماد على أسرة العناية المشددة لايكفي في الظرف العادي، وفي حال تسجيل إصابات بكورونا والتي تحتاج عناية مشددة لفترة أسبوعين ودعما تنفسيا متواصلا، فإن الوضع سيكون صعبا.

ويشير "العيسى" إلى وجود خطط لمنع انتشار الوباء من خلال شركائهم من أجل توسيع أسرة العناية واستيعاب المرضى وتلبية الاحتياجات الأساسية فقط، وليس استيعاب الأعداد إن حصلت جائحة في المنطقة"، ويتابع " أميركا وإيطاليا لم تستطيعا مواكبة الحالات في منشآتها الصحية فكيف في نظام صحي هو في الأصل غير قادر على تغطية كامل احتياجات المرضى".

ويضيف " سنحاول جهدنا من خلال المتوفر استيعاب الحالات الممكن حدوثها لا نعلم فعليا مدى الكارثة المتوقعة في الشمال ينطبق ذلك على عدد الإصابات في حال انتشار الفيروس، عملنا على توعية المجتمع للوقاية من نشر العدوى ومن الإصابة من خلال منظمات إغاثية، من المهم أن نمنع حصول قمة في عدد الإصابات بوقت واحد، والعمل على تسجيل أقل عدد ممكن من الإصابات".

ويلفت " العيسى" إلى أن الفيروس لا يهدد حياة 3 ملايين شخص لكن إصابة 100 ألف تعد كارثة لأن الاحتياطات والإمكانيات الصحية لا تكفي المرضى، ويشكل كورونا خطرا في حال وصوله إلى عدد هائل من السكان المتجمعين في منطقة صغيرة وبينهم احتكاك عال، كما أن جزءا منهم يعيش في المخيمات وإجراءات الوقاية هناك صعب تطبيقها، ويتابع قائلا "نحاول منع دخول المرض من خلال عزل المشتبه بإصابتهم، والحجر الصحي وتزويد الكادر الطبي بالمعدات الصحية".

ويشير "العيسى" إلى أن الحاجة على الأرض لمواجهة الفيروس تحتاج إلى ملايين الدولارات للعناية الصحية والعزل أو من خلال تقديم خدمات صحية أولية، "العالم طبق الحظر وأعطى نتائج لا بأس فيها حظر كامل أوجزئي من الممكن أن يخفف الإصابات" ويتساءل العيسى " هل نستطيع تطبيق الحظر شمال سوريا وهل يمكن تطبيقه في المجتعمات المحلية والمخيمات ومن سيتولى الموضوع هل هي السلطات المحلية ومن سيتواصل معها؟".

ويرجح أن تكون "الأوتشا" قادرة على التواصل بحيث تساعد في تطبيق إجراءات الحظر إن لزم، وتطبيق بعض القرارات مثل العزل وكل ما يساعد على منع نقل المرض وانتشاره.

وارتفعت الأربعاء، حصيلة الوفيات بكورونا حول العالم إلى أكثر من 20 ألفا، منذ انتشار "جائحة" كورونا في العالم نهاية كانون الأول الماضي.