icon
التغطية الحية

كورونا سيحرم 8 ملايين سوري من أمنهم الغذائي

2020.04.01 | 20:55 دمشق

2020-03-23t000000z_1669219939_rc2vpf9drwoe_rtrmadp_3_health-coronavirus-syria.jpg
امرأتان تحملان خبزاً في مدينة القامشلي (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال برنامج الأغذية العالمي في سوريا إن سكان بعض مناطق البلاد في حاجة ماسة لدعم إنساني بعد أن أدت إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد إلى تقييد شديد لحركتهم وقدرتهم على المحافظة على سُبل كسب رزقهم.

وأوضح "البرنامج" إن الحصص الغذائية يجري توزيعها للتأكد من قدرة من يفقدون عملهم أو يُجبرون على البقاء في المنزل على إطعام أطفالهم، بحسب وكالة رويترز.

وأضافت كورين فليشر، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا أنه "بعد تسع سنوات من الصراع لم يبق للشعب السوري شيء ليتأقلم مع هذا التهديد الجديد وتأثيره على معيشة الناس. فالمتاجر مغلقة والمطاعم مغلقة والناس فقدوا مصادر كسب رزقهم. والآن أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يضمن برنامج الأغذية العالمي توفير وجبة غذائية لأطفال هؤلاء الناس".

وأطلق برنامج الأغذية العالمي حملات توعية مختلفة، في حلب وإدلب والمخيمات المحيطة بها، لتشجيع الناس على اتباع توجيهات التباعد الاجتماعي.

وفي مراكز توزيع الأغذية في حلب، تظهر النساء اللواتي يتلقين حصص خبز يحافظن في الطوابير على مسافات تفصل بينهن. وفي مناطق أخرى جعل برنامج الأغذية العالمي شاحنات الإمدادات الغذائية تصل إلى أقرب مكان ممكن للمنازل.

ومع تعليق الدراسة، أشار برنامج الأغذية إلى أنه أوقف برنامج التغذية المدرسية ويعمل على اتخاذ إجراءات بديلة لضمان تغذية مأمونة لأطفال المدارس.

وتشير تقديرات البرنامج إلى أن إجراءات العزل العام المرتبطة بكورونا ستؤثر على نحو ثمانية ملايين سوري، الأمر الذي يجعلهم يعانون من نقص الأمن الغذائي.

وتفيد تقديرات برنامج الأغذية العالمي أن سعر سلة المواد الغذائية للسلع الأساسية في سوريا قفز بنسبة 67 في المئة منذ شباط 2019، وفي إدلب ارتفعت أسعار المواد الغذائية لأكثر من 119 في المئة خلال عام واحد.