icon
التغطية الحية

كوابيس أسعار رمضان ترهب الناس.. هل يرفع النظام السوري الأجور؟

2023.03.19 | 12:55 دمشق

ارتفاع الأسعار في سوريا مع اقتراب رمضان
كوابيس أسعار شهر رمضان ترهب الناس (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تزداد حالة القلق عند السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام، تدريجياً مع اقتراب شهر رمضان، نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية بالدرجة الأولى، وثانياً لارتفاع أسعار الثياب والملابس خلال الشهر الكريم استعداداً لعيد الفطر.

وفي ظل تلك الحالة، يتطّلع المواطنون إلى إعلان زيادةٍ للرواتب والأجور ينتشلهم -ولو بشكل محدود- من دوامة الغلاء الفاحش ومن الأزمات المتلاحقة التي يخلّفها نظام الأسد، وليس آخرها أزمة "البصل" في البلاد.

وبدل المطالبة من النظام وحكومته بإيجاد الحلول الناجعة وتأمين متطلبات العيش الكريم للمواطنين؛ طالب رئيس "جمعية حماية المستهلك" الباعة والتجّار بـ"إخراج الزكاة وتوزيعها مع بداية شهر رمضان كأحد الحلول التي تخفف من معاناة الفقراء في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة".

وقال رئيس الجمعية "عبد العزيز المعقالي" في حديث لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إن "مَثَل (الجوع كافر) أصبح ينطبق على واقع عشرات الأسر ويدفع بعض أفراد المجتمع نحو مسالك غير صحية تؤثر في النسيج الاجتماعي"، بحسب تعبيره.

وأوضح المعقالي أن بعض الأسر أصبحت "تشتري البطاطا بالحبة"، داعياً وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك "لطرح سلة غذائية تناسب حاجات المستهلك وإمكاناته خصوصاً في ظل فوضى الأسعار التي نشهدها".

 "المعالجة أكبر من الحكومة"

وبحسب المعقالي، فإن الواقع "أصبحت معالجته أكبر من قدرات الوزارة والحكومة لكن مع ذلك يجب اتخاذ إجراءات تسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج والاستيراد عن طريق تخفيف الضرائب والرسوم التي يدفعها المستهلك بالنتيجة من جيبه الخاص".

وبيّن للصحيفة أن "البروتينات لم تعد موجودة على مائدة المستهلك بعد أن وصل الكيلوغرام من اللحوم الحمراء إلى 90 ألف ليرة وارتفع سعر كيلوغرام الفروج لأكثر من 25 ألف ليرة حتى البيض لم يعد في قدرة المستهلك وأغلبه يشبه فيه صفار البيض بياضه بسبب قلة البروتين ونتيجة التغذية السيئة"، وفق وصفه.

وأكّد المعقالي أن "الغش أصبح يطول أغلب الصناعات الغذائية المنتجة محلياً مثل الألبان والأجبان التي أصبح أغلبها مثل البيض بلا قيمة غذائية".

"رفع الأجور حاجة ملحّة"

وأشار المعقالي إلى أن "رفع الرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص أصبح حاجة وليس ضرورة في ظل انعدام القوة الشرائية نتيجة ضعف الرواتب والأجور". وطالب الحكومة بإيجاد "الحلول المناسبة لتطبيق ذلك وليس اللجوء إلى الحلول الترقيعية".

وفي ختام حديثه، أكد المعقالي أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان "سيزداد لنحو 15 بالمئة بعد أن ارتفعت نحو 30 بالمئة المنتجات المحلية وإلى أكثر من ذلك بكثير بالنسبة للمواد المستوردة منذ بداية العام"، وفق ما نقلت الصحيفة.

هل يرفع النظام السوري الرواتب؟

وتضاربت تصريحات المسؤولين حول قضية رفع الأجور ورواتب الموظفين. ففي الوقت الذي أفاد فيه "رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال" بأن حكومة النظام السوري تعمل على خطّة لرفع الأجور والرواتب، قبل نحو يومين؛ استبعد عضو برلمان النظام زهير تيناوي زيادة الرواتب، قائلاً: "لا أعتقد أنّ الحكومة قادرة على الزيادة، باستثناء حدوث منحة رئاسية للإعفاء من الضرائب".

ولفت إلى أنّ "كارثة الزلزال أبعدت أولوية رفع الرواتب وأجّلَت الموضوع حالياً، كون الكارثة مكلفة وتتطلب مبالغ هائلة تفوق ميزانية سوريا لعام 2023"، على حد زعمه.