icon
التغطية الحية

كم نسبة السوريين الذين يعتمدون في معيشتهم على الحوالات الخارجية؟

2022.07.05 | 13:22 دمشق

البنك المركزي السوري
البنك المركزي السوري - GETTY
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن نسبة "تقديرية" للسوريين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، الذين يعتمدون في معيشتهم على الحوالات الخارجية.

وقالت إن نحو نصف السوريين يعتمدون على الحوالات، "وبفرض أن متوسط حوالات السوريين بمختلف أنواعها تصل إلى 300 مليون دولار شهرياً، بمتوسط 100 دولار للحوالة الواحدة، فإن نحو 3 ملايين حوالة يتسلمها أرباب الأسر".

وأضافت: "بمقارنة هذا الرقم مع العدد الكلي للسوريين في الداخل حسب تقديرات المكتب المركزي للإحصاء الأخيرة، تكون نسبة المستفيدين من السوريين في معيشتهم من الحوالات هي نحو نصف عدد السكان".

"من الصعب تقدير حجم الحوالات"

من جانبه اعتبر "الخبير الاقتصادي" عابد فضيلة أنه من الصعب "جداً" تقدير حجم حوالات السوريين من الخارج رغم أن "التقديرات شبه الرسمية كانت دوماً تشير إلى أن المتوسط اليومي للحوالات ما بين 5-7 ملايين دولار لكن اتساع عدد وتوزع السوريين في الخارج وإرسال كثير من الحوالات خارج القنوات الرسمية يجعل من الصعب وضع تقديرات حول إجمالي الحوالات".

ورجّح، في تصريح "للوطن"، أن يكون ثلث السوريين يعتمدون في معيشتهم على الحوالات الخارجية بشكل رئيسي، مبيناً أنها "عادة ما ترتفع (قيم الحوالات) مع الأعياد والمناسبات الأخرى مثل بداية العام الدراسي ومواسم المؤونة وغيرها".

وكان أستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق قد توقّع انخفاض معدل الحوالات الخارجية اليومي خلال عيد الأضحى مقارنة بما كانت عليه خلال عيد الفطر الماضي، وذلك بسبب "تردي الأوضاع الاقتصادية عالمياً وانخفاض دخل معظم المغتربين السوريين في الخارج".

وتوقع "ألّا تتجاوز الحوالات لهذا العيد 10 ملايين دولار يومياً في أحسن الأحوال"، في حين تراوح معدل الحوالات اليومي خلال عيد الفطر الماضي بين 10 و 12 مليون دولار.

معدل الحوالات الخارجية

وبحسب "المجموعة الإحصائية" فإن إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي (حوالات أشخاص ومنظمات وغيرها بعيداً عن عائدات التجارة الخارجية) بلغ نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 وصل إلى أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوز 4 مليارات دولار، ثم عادت لتنخفض إلى نحو ثلاث مليارات دولار في العام 2019، وفق (الوطن).

يشار إلى أن النظام السوري يضيّق الخناق على السوريين الذين يتعاملون بالدولار الأميركي، والذين يعملون في تحويل الأموال، إذ يعتمد قسم كبير من المواطنين في الداخل السوري على الأموال المحوّلة إليهم من أقربائهم وعائلاتهم في الخارج، لمواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية، في ظل تدهور الاقتصاد السوري والانهيار المستمر لسعر صرف الليرة السورية.