البث المباشر
وجّه فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الإثنين، رسالة إلى كلّ الجهات الساعية إلى التطبيع مع النظام السوري، بذريعة تقديم المساعدات الإنسانية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 من شباط الجاري.
وقال الفريق في بيان منشور على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن "قوات النظام السوري استهدفت مناطق شمال غربي سوريا منذ تاريخ الزلزال في 06.02.2023 وحتى تاريخ اليوم أكثر من 84 مرة تركز الجزء الأكبر منها على مناطق تضم كثافة سكانية مرتفعة".
وبيّن الفريق، أن "الاستهدافات المستمرة تزامنت مع نزوح الآلاف من المدنيين نتيجة الزلازل الأخير ومقتل أكثر من 4000 مدني، وبقاء الآلاف منهم في العراء بعد تضرر منازلهم وضعف الإمكانيات لتأمين الخيام للمتضررين".
استغلال الزلزال للتطبيع مع النظام السوري
وكان بشار الأسد معزولاً دبلوماسياً في الساحة العربية - كما الدولية أيضاً - إذ ما تزال عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معلّقة منذ قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري والتي انطلقت، في آذار 2011.
ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى بشار الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة، وهبطت أكثر من 223 طائرة مساعدات في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، وأتاحت الكارثة للأسد فرصة لدفع عملية تطبيع نظامه مع بقية دول العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم.
وقبل أيام حذّرت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، من استغلال النظام السوري لكارثة الزلزال من أجل استعادة العلاقات السياسية والإفلات من العقاب، بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين، في حين اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا" أن هناك دولاً عربية وغربية تستغل المساعدات التي ترسلها لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا، كبوابة للتطبيع من النظام السوري.
