icon
التغطية الحية

كسوة الطفل بـ 200 ألف.. ارتفاع أسعار ألبسة العيد في اللاذقية

2022.04.20 | 19:45 دمشق

278550336_540416287649829_1374946353069907935_n.jpg
سوق شعبي في حلب القديمة (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسواق اللاذقية حالة من الجمود مع اقتراب قدوم عيد الفطر، بسبب الارتفاع المستمر لأسعار الألبسة، في الوقت الذي يجب أن تكون الأعياد فرصة لتنشيط الأسواق وانتعاشها، إذ وصلت كلفة كسوة طفل واحد إلى نحو 200 ألف ليرة.

وذكرت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام أن أسواق العنابة، وهنانو، والتجار، والزراعة في اللاذقية شهدت ارتفاع أسعار بالمجمل، سواء الألبسة، والأحذية، والحقائب وغيرها  للكبار أو للأطفال.

أسعار ألبسة العيد في أسواق اللاذقية

وأشارت إلى أن "سعر طقم الطفل الرضيع (ثلاث قطع) في المحال العادية تراوح بين 75 و95 ألف ليرة، وفي محال الوكالات بين 110 و150 ألف ليرة، فيما تراوح سعر فساتين البنّاتي بين 95 و125 ألف ليرة، أما كنزة الأطفال التي تعد الأرخص ثمناً تراوح سعرها في محال الجملة بين 12 و20 ألف ليرة، في حين تباع في المحال الأخرى بين 35 و 50 ألفاً، والأحذية بين 35 و60 ألف ليرة.

وسجلت الملابس الرجالية والنسائية ارتفاعاً كبيراً، إذ تراوح سعر الكنزة النسائية بين 75 و100 ألف ليرة، والبنطال النسائي بين 50 و65 ألفاً، والحذاء يبدأ سعره من 35 ألف ليرة، والحقيبة من النوع العادي بـ 35 ألفاً، ومن النوع الجيد بين 45 و70 ألفاً. في حين يباع القميص الرجالي بين 60 و85 ألف ليرة، والبنطال بين 60 و100 ألف، والحذاء العادي بين 80 و200 ألف ليرة حسب الجودة.

"الأسواق أصبحت للفرجة فقط"

وقالت إحدى السيدات إن البضائع متوفرة، لكن الأسعار كاوية، فالسوق بات للفرجة، فمن لديه 3 أو 5 أطفال يحتاج إلى نحو 600 ألف ليرة كحد أدنى لشراء (كسوة العيد) فقط حذاء ولباس من دون الحاجيات الأخرى كالجوارب والحقائب والإكسسوارات للفتيات، والسعر يختلف حسب أعمارهم.

وأضافت سيدة أخرى: أسعى جاهدة لشراء ملابس ملائمة، فالأمر يتطلب بحثاً متواصلاً في السوق، وأفعل ما بوسعي ليكون أطفالي سعداء، فالطفل يسعد بأبسط القطع، المهم أن يلبس قطعة جديدة وليس لديه فرق إن كانت القطعة من أفخم المحال أو أبسطها.

وأشارت إلى أن الأهل لم يعودوا يفكرون بشراء الملابس لهم، لأن العيد يعد بهجة للأطفال، والتي لا تكتمل إلا بملابس جديدة، معللة بأن شراء الملابس للأولاد يحتاج ميزانية لا يستطيع الأب أو الأم مشاركتهم فيها.

من جهته، قال صاحب أحد محال بيع الملابس: "من منا لا يتمنى أن يبيع بسعر مناسب، لكن الأمر خرج من أيدينا، فالتكاليف مرتفعة، وهامش الربح قليل، مضيفاً: لا أستغرب من السيدات (المفاصلة) بالسعر، وأشعر بالحرج عندما يطلب مني تخفيض السعر، لكن هناك حد معين، ومع ذلك الأسعار مرتفعة.

وتراجع الإقبال على شراء الألبسة الجديدة في الأسواق السورية التي اعتادت أن تشهد إقبالاً متزايداً في النصف الثاني من شهر رمضان وقرب قدوم عيد الفطر، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها، في ظل تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين.

ويرجع ارتفاع أسعار الألبسة في سوريا بشكل رئيسي إلى عزوف كثير من الصناعيين وأصحاب الورشات عن الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المازوت وحتى انقطاعه في كثير من الأحيان، ما يمنع الورشات من تشغيل مولدات الكهرباء.