icon
التغطية الحية

كاد يفقد حياته لإنقاذ فتاة.. شاب سوري يخسر حلمه بالوصول إلى أوروبا

2022.03.30 | 14:49 دمشق

template.png
الشاب السوري محمود السراقبي (وطن نيوز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خسر شاب سوري أمواله وحلمه في الوصول إلى أوروبا، وكاد أن يفقد حياته من أجل إنقاذ فتاة من الاغتصاب في أثناء رحلة لجوئه.

ونقلت صحيفة (وطن نيوز) عن (أبو إيهاب) والد الشاب السوري (محمود السراقبي) أن ابنه وهو ثالث وأصغر أبنائه، أمضى أكثر من عام في جمع مبلغ مالي، ليدفعه إلى المهربين من أجل الخروج من تركيا والوصول إلى بلغاريا.

وروى أبو إيهاب أن ابنه محمود تمكن بعد عدة محاولات وعذاب لأيام متتالية من الدخول إلى مكان تجمع في إحدى القرى، وجاءت سيارة تهريب وركبوا متجهين إلى صوفيا، وكانت معهم فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً مسافرة بمفردها لتلتحق بأهلها في صوفيا.

وأضاف أنه "في طريق الرحلة لاحظ محمود وجود مضايقات من قبل أربعة شبان لا يعرفهم، وكان متعباً فأخذه النوم، ليصحو على صراخ الفتاة وهي تستغيث، فاستيقظ على الفور وضرب أحد الشبان الذي كان يهمّ بها، فتدخل الآخرون وأشهروا عليه سكاكين كانت بحوزتهم وطعنوه عدة طعنات".

وقال أبو إيهاب إن "ابنه عندما لم يتمكن من الشبان المعتدين لكثرتهم، وهجم على السائق حين اكتشف تواطؤه مع المتحرشين وانقلبت السيارة، وهرب قسم من الركاب وأُغمي على محمود ليجد نفسه في أحد المشافي البلغارية، ليتم ترحيله في اليوم الثاني إلى تركيا، وليخسر رحلته والأموال التي كانت بحوزته".

ومع الآثار الاقتصادية التي تركتها جائحة كورونا على اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى عدم الشعور بالاستقرار نتيجة خطابات أحزاب المعارضة التركية، والخوف من إعادتهم إلى سوريا، يضطر السوريون للسفر إلى أوروبا بطرق غير شرعية، ويتعرض معظمهم لأخطار السرقة والموت أو الغرق.