icon
التغطية الحية

كاتبة "خيمة 56": الفيلم يناقش العلاقة الشرعية ولهجة حوران ليست مقصودة

2022.08.01 | 08:49 دمشق

56
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت كاتبة نص فيلم "خيمة 56" سندس برهوم أن يكون العمل مسيئاً للسوريين النازحين واللاجئين في المخيمات، مشيرة إلى أن الفيلم يناقش العلاقة الزوجية الشرعية وأن اللهجة الحورانية فيه ليست مقصودة.

واعتبرت برهوم خلال لقاء على إذاعة "نينار إف إم" المقربة من النظام السوري، أن الفيلم لا يحتوي أي مشهد يخدش الحياء أو يسيء للسوريين داخل مخيمات اللجوء، لافتة إلى أنها اختصاصية اجتماعية وعملت كمتطوعة مع اللاجئين السوريين داخل مخيمات لبنان في منطقة البقاع.

لهجة ممثلي فيلم "خيمة 56"

وبشأن ما أثير من جدل حول اللهجة التي استخدمها ممثلو الفيلم، قالت برهوم إن المخيمات احتوت العديد من اللهجات لكونها ضمّت لاجئين من مختلف الأرياف السورية، كريف درعا وحمص وإدلب، مدّعية أن الممثلين هم من اختاروا أداء اللهجة وأنها ليست مسؤولة عن هذا الموضوع، مضيفة أن استخدام لهجة منطقة حوران "لم يكن مقصوداً" بشكل محدد.

العلاقة الحميمية بين الزوجين

النقطة الثانية التي أثير حولها الجدل أيضاً في الفيلم، كانت تخص طبيعة علاقة الأزواج ببعضهم بعضاً داخل الخيام. حيث سلط الضوء على محاولات الرجال والنساء حل معضلة العلاقة الحميمية بين الزوجين ومقدرتهم على الاختلاء ببعضهم ضمن تلك الظروف المعقدة التي تشهدها المخيمات، وما تعانيها من ازدحام واكتظاظ باللاجئين.

ويُظهر الفيلم أن الزوجات في المخيم قررن تخصيص غرف ليتمكّنّ فيها من الاختلاء بأزواجهن الذين صاروا يتسللون إليها لاحقاً، وفق سياق الفيلم. وبالرغم من ذلك كانت عيون المتلصصين لهم بالمرصاد.

وفي تعليقها على ما أثير في هذا الجانب، أفادت زوجة برهوم بأن "الفيلم يناقش العلاقة الحميمية بين الزوج والزوجة، أي العلاقة الشرعية"، وليست تلك التي تتعارض مع الشرع والأعراف أو المناقضة للعلاقات الزوجية.

وأردفت أن العمل يتحدث عن الخصوصية في هذه العلاقة "ومن حق الأزواج نساء ورجالاً أن يعيشوها ضمن ظروف إنسانية، وهذا لا ينطبق فقط على المخيمات" وفق قولها، "بل على كل السوريين أو على أي إنسان يعيش في منازل تضم أشخاصاً كُثر، وينام معهم أطفالهم في ذات الغرفة".

كما نفت برهوم (وهي زوجة الفنان السوري الراحل نضال سيجري)، أن يضم الفيلم مشاهد حميمية كما تداول بعض المنتقدين، مشيرة إلى أن هناك "إيحاء بأن هناك علاقة ولكن ليس هناك أي مشهد يخدش الحياء العام" بحسب تعبيرها.

ونوهت إلى أن بعض الأشخاص "انتزعوا لقطات وكلمات من سياقها الأصلي بهدف التشهير بالفيلم".

وتابعت: "الخيمة حالة مأساوية، وهذا الموضوع لا ينطبق على المقيمين داخل الخيم فقط، بل على كل النازحين الذين اضطروا للإقامة ضمن منازل مكتظة بالأشخاص".

وأردفت: "يجب على من يعتبر أن هذا الموضوع غير مهم أن يذهب إلى العيادات النفسية ليرى بعينه حالات الاكتئاب بسبب هذا الموضوع" على حد قولها.

تسريب الفيلم!

يذكر أن الفيلم قد أنتج عام 2018 ونال جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الإسكندرية. ووفق الكاتبة، فإن "خيمة 56" أنجز ليعرض في المهرجانات وليس على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشارت الكاتبة سندس برهوم إلى أن هناك أحد الأشخاص الذين حضروه ضمن فعالية سينمائية أقيمت في دبي، حيث أقدم على تصويره وبثه على "يوتيوب".

وختمت قائلة إنه "من الطبيعي أن يتم سحبه من يوتيوب بصرف النظر إن كانت هناك ضغوط اجتماعية من عدمها. والضغوط التي مورست على فريق الفيلم كان بسبب الفهم الخاطئ لمضمون العمل".