icon
التغطية الحية

قيس سعيّد يؤدي اليمين الدستورية رئيساً جديداً لتونس

2019.10.23 | 18:29 دمشق

2019-10-23t102001z_882376129_rc13001bc160_rtrmadp_3_tunisia-politics.jpg
الرئيس التونسي قيس سعيد خلال أدائه اليمين الدستوري (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد بعد أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان التونسي رئيساً جديداً للبلاد، أن ما حصل في تونس خلال الانتخابات الأخيرة هي ثورة حقيقية بمفهوم جديد وبأدوات شرعية، وإنها ثورة ثقافية غير مسبوقة.

وقال سعيّد خلال كلمته "استعصى على الكثيرين في تونس وفي العالم فهم هذه اللحظة التاريخية، ولا شك أنهم سيدرسون المثال التونسي".

وأوضح أنه لا مجال لأي عمل خارج إطار القانون، وأن الحرية التي دفع الشعب التونسي ثمنها غالياً من أجل الوصول إليها وممارستها في إطار الشرعية، لن يقدر أحد على سلبه إياها تحت أي ذريعة أو مسمى.

وأضاف سعيّد: "إن الكل يحمل أمانات كل من موقعه، أمانات لأبناء هذا الشعب في الحرية والكرامة".

وأفاد بأن الأمانة الأولى التي يعد بها الشعب التونسي هي الحفاظ على الدولة التونسية، بكل مرافقها وهي دولة التونسيين والتونسيات على قدم المساواة، وأن الكل حرّ في قناعاته واختياراته، لكن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج حسابات السياسة.

وتابع حديثه: "من الأمانات أيضا الحفاظ على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها، ولا مجال للتسامح في أي مليم واحد من عرق هذا الشعب".

ومن الأمانات أيضا بحسب سعيّد "الوقوف متحدين في مواجهة الإرهاب والقضاء على كل أسبابه، ورصاصة واحدة من إرهابي ستُقابل بوابل من الرصاص الذي لا يحدّه حد ولا إحصاء".

كما وجه الرئيس التونسي الجديد تحية للقوات التونسية ولقوات الأمن الداخلي والجمارك، الذي قال "إنهم يواجهون بالحديد والنار الإرهاب وكل أنواع الجريمة، وارتقت أرواح العديد منهم للرفيق الأعلى في السماوات العلا".

وأضاف "شعبنا وأمننا ودولتنا وأنّات الفقراء والبؤساء كلّها أمانة، فلنحمل هذه الأمانات كلها بنفس الصدق والعزم".

وبخصوص حقوق المرأة أفاد سعيّد "لا مجال للمساس بحقوق المرأة، وما أحوج المرأة لمزيد من دعم حقوقها وخاصة الاقتصادية والاجتماعية، فهي تُكابد في البيوت والمعامل والمكاتب والحقول، وكرامة الوطن من كرامة مواطنيه ومواطناته على السواء".

وبالنسبة لعلاقات تونس الخارجية قال "امتدادنا الطبيعي مع أشقائنا في المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا) وإفريقيا والوطني العربي، وأصدقاؤنا في شمال المتوسط وكل من يقاسم شعبنا طموحاته وآماله في كل مكان".

وأضاف "ستبقى تونس منتصرة لكل القضايا العادلة وأولها قضية شعبنا في فلسطين، والحق الفلسطيني لن يسقط كما يتوهم الكثيرون، لأن فلسطين ليست قطعة أرض مسجلة في سجلاّت الملكية العقارية، بل ستبقى في وجدان أحرار تونس".

وأوضح سعيّد أن "هذا الموقف ليس ضد اليهود فقد حميناهم في تونس عندما كانوا ملاحقين، بل هو موقف ضد الاحتلال والعنصرية، وآن الأوان للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة التي تتواصل لأكثر من قرن".

واعتبر سعيّد أن "المسؤولية الأولى لرئيس الدولة الذي عليه أن يكون دائما رمزا لوحدتها ضامنا لاستقلاليتها واستمراريتها وساهرا على احترام دستورها، وأن يكون جامعا للجميع ويكون فوق كل الصراعات الظرفية والضيقة".

يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس كانت قد أعلنت رسميا يوم الخميس الماضي فوز سعيّد برئاسة تونس بعد حصوله على 72.71 بالمئة من أصوات الناخبين.