icon
التغطية الحية

قيادية كردية: "PYD" ونظام الأسد حيدوا المكوّن الكردي عن الثورة السورية

2021.11.28 | 11:29 دمشق

qsd-walnzam.jpg
صورة تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّهت قيادية كردية اتهاماً لـ حزب "الاتحاد الديمقراطي - PYD" بالعمل مع نظام الأسد، لتحييد المكون الكردي في سوريا عن المشاركة في الثورة السورية.

وفي حوار مع موقع  "باسنيوز" قالت القيادية الكردية في الحزب الديمقراطي الكردستاني سكينة حسن، إنّ "العلاقة بين النظام و"PYD" علاقة عضوية، حيث أوكل إليه نظام الأسد مهمة تحييد الأكراد عن المشاركة الفعالة في الثورة السورية، وذلك من خلال عملية التسليم والاستلام للمناطق إلى PYD (ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا)".

ويعدّ الحزب الديمقراطي الكردستاني من أكبر الأحزاب المنضوية ضمن المجلس الوطني الكردي الذي أعلن عنه في مدينة إربيل شمالي العراق، بتاريخ 26 تشرين الأول 2011، عقب الإنشاء المسبق لـالمجلس الوطني السوري.

وأضافت "حسن" أن "المحادثات السرية العلنية التي تجري بين PYD ونظام الأسد، لا تدور حول حقوق الأكراد، لأن هذه المسألة ثانوية لدى  الحزب، وما يهمه هو أن يحافظ على وجوده وسيطرته على الأرض تحت أية تسمية".

وأشارت إلى أن "إيران لعبت دوراً رئيسياً في هذا الأمر في محاولة لاستغلالهم ضد تطلعات السوريين كرداً وعرباً في دولة الحق والعدل والمساواة".

وأوضحت أن "نظام الإجرام في سوريا لم يعترف بحقوق الأكراد في قمة مراحل ضعفه طوال السنين الماضية، وكيف اليوم سيعترف بمطالبهم بعد أن استعاد قوته وسيطرته على أغلب المساحة السورية بدعم إيراني وروسي".

تجنيد الأطفال لدى "PYD"

نقل "باسنيوز" عن "حسن" أنّ "تجنيد الأطفال لدى PYD، سلوك قديم يعود إلى أربعين عاماً مارسه حزب الـPKK ويمارسه PYD باعتباره جزءا منه، وأن تلك المنظومة التي لا تراعي حقوق الطفل والإنسان تمارس أبشع عملية انتهاك لقوانين المجتمع الدولي والإنساني".

وسبق أن حمّل المجلس الوطني الكردي، في بيان الأربعاء الماضي، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مسؤولية قيام "الشبيبة الثورية" التي يشرف عليها حزب "العمال الكردستاني" (PKK) بخطف القاصرين والقاصرات، وطالب الأمم المتحدة والتحالف الدولي بإعادة الأطفال المخطوفين.

تاريخ إنشاء قوات "بيشمركة كرد سوريا"

كذلك اتهمت سكينة حسن، حزب "PYD" بممارسة الترهيب لعوائل "بيشمركة كرد سوريا" في شمال شرقي سوريا، لأنه في حال عودتهم إلى المناطق الكردية سيلتف حولهم كل أبناء الشعب الكردي بالدعم والترحيب والتأييد. بحسب تعبيرها.

شُكّلت هذه قوات "بيشمركة كرد سوريا"، مطلع عام 2012، من قبل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كُردستان العراق، بعد وصولهم لنحو 5 آلاف عنصر وجميعهم كانوا مِن المنشقّين عن قوات نظام الأسد، ومِن بينهم قائدهم الأول العميد محمد رجب حبش من أهالي مدينة عفرين شمال غربي حلب، وجرى تدريب تلك القوات مِن قبل ضباط كُرد العراق، ثم كُلّف التحالف الدولي بتدريبها ضمن خطةٍ لمحاربة تنظيم الدولة.

واعتُبرت هذه القوات جزءاً من "البيشمركة" ومن ثم نقلوا كفيلق للقوات الخاصة تحت إشراف الشيخ منصور البرزاني (أحد القادة البارزين للبيشمركة)، وبعد فتح باب التطوّع، مطلع عام 2016، وصل عددهم إلى 8 آلاف عنصر وقُسِموا لـ تسعة أفواج.

كان لهذه القوات دور كبير في دحر تنظيم الدولة في عدة محاور بكُردستان العراق، ومنها في سهل نينوى وشنكال وسد الموصل والحدود المتاخمة لـ محافظة دهوك، وقتل قرابة الـ 40 عنصراًً في تلك المعارك.

ولطالما رفض "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب - YPG" عودة البيمشركة إلى سوريا لعدة أسباب تتعلّق بعلاقة "الديمقراطي" مع نظام الأسد والاتفاقات السرية المبرمة بينهم، والصيت الكبير لهذه القوات في الوسط الشعبي الكُردي.