icon
التغطية الحية

قوى سياسية ومدنية في السويداء تدعو لاستئناف الحراك الشعبي

2022.08.15 | 06:47 دمشق

1
اجتماع لقوى سياسية ومدنية وشعبية في السويداء لاستنهاض الحراك الشعبي - السويداء 24
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اجتمعت قوى سياسية ومدنية في السويداء، بدعوة من الجبهة الوطنية الديمقراطية "جود"، يوم أمس الأحد، لاستنهاض الحراك الشعبي من جديد، ودراسة المرحلة القادمة، بعد الانتفاضة التي شهدتها المحافظة، ضد العصابات والميليشيات التابعة للنظام السوري.

وقال أحد الحاضرين، لشبكة "السويداء 24" المحلية، إنّ اللقاء جمع طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والشعبية في السويداء، ونوقشت فيه ورقة عمل بعنوان "مجتمع جبل العرب بين التحدي والاستجابة".

وقُسّمت هذه الورقة، إلى أربعة محاور رئيسية نوقِشَت فيها الانتفاضة الشعبية في 26 تموز، بحثاً في مضمونها وأغراضها بحسب وجهة نظر مكوناتها ومآلاتها المستقبلية، في مواجهة الفوضى والاضطراب والفلتان الأمني وتردي الوضع الاقتصادي وتراجع دور حكومة النظام في تلبية حاجات المواطنين من الخدمات الضرورية.

وبحسب المصدر، تطرّق الحاضرون إلى سبل مواجهة "أزمة القيم الرمزية والمعنوية التي سببتها الحرب"، ودور المجتمع المدني والأهلي في معالجتها.

ما هي توصيات اللقاء؟

وخَلص اللقاء، وفق ما نقل الموقع إلى عدّة توصيات أبرزها:

  • استنهاض الحراك السلمي الشعبي مجدداً وإعادة تقيم القوى السياسية والمدنية لصلتها بالشارع.
  • دعم الانتفاضة الشعبية الأخيرة لكونها أعادت للمجتمع روح الأمل والألفة والثقة مجدداً بالقدرة على مواجهة الفوضى والاضطراب التي تسببت بها ميليشيات الإجرام المنظم.
  • التأكيد على الفرق بين امتلاك الشعب للسلاح لممارسة حق الدفاع عن نفسه في مواجهة قوى الأمر الواقع بشكل عام عن تشكيل الكتائب والميليشيات التي تعسكر الحراك وتهدد أمن المجتمع والتي بات العمل على تفكيكها وانهاء وجودها مطلبا شعبيا.
  • تعزيز التواصل مع المرجعيات الدينية والاجتماعية في الجبل، حيث تبين حدوث تطور في خطابها مؤخراً باتجاه ملاقاة هموم المجتمع إبان الانتفاضة الشعبية الأخيرة.
  • التأكيد على أهمية البحث من قبل المجتمع في السبل الكفيلة بتوفير الأمن والخبز والكهرباء والماء للمواطن والناتج أساساً عن تراجع الدولة عن القيام بدورها خلال سنوات الحرب.
  • كما بقيت بعض نقاط الخلاف عالقة وأجل الخوض فيها لحوارات لاحقة.

احتجاجات السويداء

وكانت السويداء شهدت منذ مطلع شباط الماضي، احتجاجات نفذها مدنيون من أهالي المحافظة، قطعوا خلالها طرقاً رئيسة لفرض إضراب على الموظفين، تزامناً مع قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من المواطنين.

ونددت الاحتجاجات بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.