واصلت قوات "نظام الأسد" خرقها لـ اتفاق المنطقة "منزوعة السلاح" المتفق على إنشائها بين تركيا وروسيا، حيث استهدفت، اليوم الجمعة، مناطق عدّة في ريف حماة الشمالي.
وذكرت صفحات محلية إخبارية، أن قوات النظام المتمركزة عند حاجز "زلين" استهدفت بالرشاشات الثقيلة، الأراضي الزراعية في محيط مدينة اللطامنة شمال حماة، دون ورودِ أنباء عن إصابات.
وأضافت صفحة "تجمع شباب اللطامنة" على "فيس بوك"، أن الأطراف الجنوبية لمدينة اللطامنة تعرّضت أيضاً لـ قصفٍ بقذائف "هاون"، مصدرها مواقع قوات النظام القريبة، واقتصرت الأضرار على المادية.
كذلك، قصفت قوات النظام المتمركزة في "معسكر جورين" غرب حماة، قرية السرمانية في منطقة سهل الغاب القريبة، كما أطلقت قنابل ضوئية في أجواء قريتي (الجيسات، والصخر) المجاورتين، في ظل محاولة للتقدم في المنطقة.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن فصائل عسكرية من الجيش السوري الحر تصدّت لـ محاولة تقدم قوات "نظام الأسد" وميليشياتها، ونفّذت عملية عسكرية داخل خطوط "النظام" قرب قرية "فورو" في الريف الغربي، دون ذكرِ مزيد من التفاصيل.
وتعرّض محيط مدينة اللطامنة، أمس الخميس، لـ قصفٍ مدفعي نفّذته قوات "نظام الأسد"، ما أدّى إلى إصابة مدني نقل على إثرها إلى مشفى اللطامنة، تزامناً مع قصفٍ مماثل طال قريتي (تل الصخر، ومعركبة) المجاورتين.
وتعتبر المناطق التي تتعرض للقصف والهجوم شمال حماة مِن المناطق المشمولة بـ"الاتفاق التركي – الروسي"، وما محاولات "نظام الأسد" بالتصعيد العسكري فيها، إلّا استمرار لـ مسلسل الخروق الذي لم يتوقف منذ بدء سريان اتفاق "المنطقة العازلة"، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الفائت.
ويقضي الاتفاق (الروسي - التركي) بإنشاء منطقة في محافظة إدلب (ضمنها شمال حماة) "خالية من السلاح الثقيل" و"عازلة" بين مناطق سيطرة قوات "نظام الأسد" والفصائل العسكرية، إلا أن روسيا اعتبرت مؤخّراً، أن "المنطقة ما زالت غير مكتملة، ومِن السابق لـ أوانه الحديث عن إكمال الاتفاق"، رغم التأكيد التركي باستكمال الاتفاق وسحب السلاح الثقيل لـ الفصائل مِن المنطقة.