قوات حكومة الوفاق تسيطر على قاعدة الوطية الجوية
قوات حكومة الوفاق تسيطر على قاعدة الوطية الجوية

أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها شرعياً، صباح اليوم الإثنين، سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية، جنوب غرب العاصمة طرابلس وبالقرب من الحدود التونسية.
وقال اللواء أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية في القوات الحكومية، في تصريحات صحفية، "عملية السيطرة على قاعدة الوطية الجوية من أيدي ميليشيا حفتر، تمت بشكل سريع ومدروس وبدون خسائر في صفوف قواتنا".
وأكد الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي لقناة فبراير الخاصة إن عملية تحرير قاعدة الوطية، هي بداية لعمليات عسكرية أوسع وأشمل، دون مزيد من التفاصيل.
دمّرت قوات الوفاق فجر اليوم، منظومة الدفاع الجوي الثالثة من نوع بانتسير الروسية خلال 24 ساعة، وذلك بضربات جوية جنوب مطار السبعين على طريق الرواغة، بالإضافة إلى منظومة تشويش إلكترونية، بحسب المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو.
ومنذ إطلاق القوات الحكومية، عملية عاصفة السلام، في 25 آذار الماضي، اقتحمت قاعدة الوطية مرتين دون التمكن من السيطرة عليها، نظرا لتحصينها، واكتفت بتطويقها وقصفها جواً وبراً.
والسبت الفائت، استطاعت القوات الحكومية، تدمير منظومتي دفاع جوي من نوع بانتسير، فور وصولهما إلى القاعدة، مما سرّع من عملية السيطرة على القاعدة الاستراتيجية.
ونهاية نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن "الوطية" أخطر القواعد التي تستخدمها قوات حفتر في هجومهم على العاصمة، وبحسب وكالة الأناضول، فقد عملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار "قاعدة الخادم" بالمرج (شرق).
وتنتشر القاعدة على مساحة 40 كم مربع، وعلى مسافة 140 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس، و40 كم جنوبي مدينة الجميل، وتم إنشاؤها من قبل الولايات المتحدة الأميركية عام 1942 وكانت تحمل اسم قاعدة عقبة بن نافع.
وبسيطرتها عليها، أصبح بإمكان قوات الوفاق تأمين سيطرتها على المدن الساحلية الغربية والعاصمة طرابلس، وحماية هذه المدن من الضربات الجوية التي كانت تتعرض لها من طائرات حفتر التي اتخذت من الوطية مركز انطلاق لعملياتها الجوية.