icon
التغطية الحية

قوات حفتر تسيطر على سرت بعد انسحاب قوات حكومة الوفاق

2020.01.07 | 15:02 دمشق

5e0fd1db85f5400f8177298c.jpeg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قوات حفتر، أمس الإثنين سيطرتها على مدينة سرت وسط البلاد، في حين أوضحت حكومة الوفاق المعترف بها دولياً أن قواتها اضطرت للانسحاب تكتيكياً، كي لا تتحول المدينة إلى ساحة حرب.

وقال الناطق باسم "قوة حماية وتأمين سرت" طه حديد، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، اليوم: إن قوة متعددة الجنسيات من مرتزقة الجنجويد والمعارضة التشادية، وخلايا نائمة داخل المدينة، هاجمت قوات حكومة الوفاق، ما دفع الأخيرة للانسحاب.

وأضاف "غرفة عملياتنا تدارست الوضع، وقدّرت أنَّ تَحوُّلَ سرت إلى ساحة حرب سيعرّض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح، كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية دون أي دعم يصل إليها لكن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين".

وبحسب بيان قوة حماية وتأمين سرت، فإن قرار الانسحاب جاء من القيادة العسكرية لحكومة الوفاق.

وأعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في مؤتمر صحافي في بنغازي شرق البلاد، يوم أمس، سيطرتهم على مدينة سرت، وذلك عبر عملية "خاطفة" تمَّت في غضون 3 ساعات.

وعن تفاصيل عملية السيطرة على سرت، أكد المتحدث أن الهجوم شُنّ من خمسة محاور برية وبحرية، إلى جانب تأمين الإسناد الجوي للعملية.

وتناقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر وحدات من قوات حفتر داخل مطار القرضابية وداخل أحياء في مدينة سرت.

وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن "الكتيبة (604 مشاة) خانت قوات حكومة الوفاق الموجودة في سرت، وقامت تزامناً مع تحرك قوات حفتر صوب المدينة، بتسهيل دخولها دون قتال.

وكانت الكتيبة قد نشرت على صفحتها الرسمية على فيسبوك في نيسان الماضي، بياناً نفت فيه انشقاقها عن قوات حكومة الوفاق، بعدما تداولت وسائل إعلام معلومات تحدثت عن انضمامها إلى قوات حفتر.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس والمدن التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ويرجّح محللون بأن تكون مصراتة الواقعة بين سرت وطرابلس، هي الهدف القادم لقوات حفتر، في حال لم تتدارك حكومة الوفاق الوضع الميداني المتدهور.

ومنذ نهاية 2016، سيطرت على سرت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني يتحدر معظم عناصرها من مدينة مصراتة.

وكانت هذه القوات نجحت في طرد تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على المدينة بعد معارك استمرت ثمانية أشهر وقتل فيها أكثر من 700 من عناصرها.

كلمات مفتاحية