أطلقت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، عملية عسكرية اليوم السبت للسيطرة على مدينة ترهونة، التي تعتبر المعقل الرئيسي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في غربي ليبيا.
وأعلنت قوات حكومة الوفاق في بيان لها أنها أسرت مئة وعنصرين من قوات حفتر، والاستيلاء على ثماني دبابات وعربات عسكرية خلال التقدم باتجاه مدينة ترهونة.
وقال الناطق باسم حكومة الوفاق محمد قنونو في تصريح نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، "إن سلاح الجو الليبي نفذ طلعات قتالية استهدفت مدرعة إماراتية وآلية مسلحة لميليشيات حفتر في ترهونة"
في السياق ذاته أفاد مصطفى الجمعي الناطق باسم المركز الإعلامي لـ بركان الغضب" أن قوات الوفاق تواصل تقدمها باتجاه مركز ترهونة.
وأضاف المجعي، لوكالة الأناضول، أن الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات حفتر تدور في عدة محاور بمحيط المدينة.
وأشار إلى أن قواتهم تمكنت من السيطرة على عدة نقاط تتمركز بها قوات حفتر في محوري الطويشة وصلاح الدين جنوبي طرابلس.
وكانت حكومة الوفاق قد وجهت في وقت سابق اليوم، إنذاراً أخيراً لقوات حفتر في ترهونة لإلقاء السلاح قبل أن تعلن إطلاق العملية العسكرية لاستعادة المدينة.
وأعلنت بعد ذلك عن مقتل 8 مسلحين وأسر 16 آخرين إلى جانب اقتحام معسكر الحواتم، الواقع ضمن الحدود الإدارية لترهونة، والسيطرة على آليات عسكرية عديدة.
أما في العاصمة الليبية طرابلس فقد تمكنت قوات الوفاق من إحراز تقدم في محوري صلاح الدين، والطويشة جنوبي طرابلس، بالتزامن مع التقدم بمحيط ترهونة.
وأوضح مصطفى الجمعي أن قوات حفتر وصلتها تعليمات للانسحاب من محاور القتال بطرابلس، لذلك تقوم بقصف مطار معيتيقة الدولي والأحياء السكنية حوله، للتغطية على انسحابها.
يذكر أن قوات الوفاق كانت قد تمكنت قبل عدة أيام من السيطرة على عدة مدن في غرب ليبيا أهمها صبراتة والصرمان، لتفرض سيطرتها التامة على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.