يستمر النظام وحلفاؤه بخرق اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب السوري، حيث تعرضت مناطق عدة من محافظة درعا لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
واستهدفت طائرات النظام بالصواريخ والبراميل المتفجرة مدينة الحراك شمال شرق درعا، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح آخرين، كما استهدفت مدفعية النظام مناطق متفرقة من المحافظة في كل من مدن وبلدات الكرك الشرقي ومليحة العطش والمليحة الشرقية وبصر الحرير والجدل والشومرة وناحتة وصما وتل عنتر وكفر ناسج والصورة ومسيكة، دون أنباء عن خسائر في صفوف المدنيين.
وردت غرفة عمليات البنيان المرصوص على قصف النظام باستهداف تجمعات لقوات النظام في فرع الأمن العسكري في مدينة درعا، كما دارت اشتباكات بين الفصائل العسكرية وقوات النظام على أطراف مدينة داعل.
وسجل مكتب توثيق الشهداء في درعا يوم أمس مقتل 7 أشخاص، بينهم 3 مقاتلين من الجيش الحر في اشتباكات مع قوات النظام على أطراف بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، وممرضة وطفلتها بالإضافة إلى طفلة أخرى في مدينة الحراك، كما قُتل رئيس قسم الدوريات في شرطة بصر الحرير الحرة.
وشهدت بلدات ريف درعا الشرقي خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كبيرة نحو قرى وبلدات ريف المحافظة الجنوبي قرب الحدود الأردنية، في موجة نزوح داخلي تعد الأكبر منذ سنوات.
وأعلنت الفصائل العسكرية العاملة في الجنوب السوري، يوم الأربعاء الماضي عن تشكيل غرفة عمليات مركزية تضم جميع الفصائل والتشكيلات في محافظتي درعا والقنيطرة، بهدف التصدّي لـ هجوم محتمل تعتزم قوات النظام والميليشيات المساندة لها تنفيذه على المنطقة.
يشار إلى أن الجنوب السوري يخضع لـ اتفاق "تهدئة" توصلت إليه كل من "روسيا وأمريكا والأردن" العام الفائت، إلّا أن النظام والميليشيات المساندة له ما يزال يحشد قواته مِن أجل السيطرة على كامل مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة، والتي يستهدفها - باستمرار - بمختلف أنواع الأسلحة، في خرق متجدد لـ الاتفاق.