ملخص:
- اعتقلت قوات النظام السوري شقيقين من بلدة كفير الزيت في مضايا دون مذكرة قانونية.
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها من تعرضهما للتعذيب واختفائهما قسرياً.
- طالبت الشبكة بتعويض الضحايا وإيقاف عمليات الاعتقال التعسفي والكشف عن مصير المختفين قسرياً.
اعتقلت قوات النظام السوري على إحدى حواجزها في بلدة مضايا شابين من أبناء بلدة كفير الزيت في منطقة وادي بردى بريف دمشق، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة، اليوم الإثنين، إن عناصر شعبة الاستخبارات السياسية التابعة لقوات النظام اعتقلت قبل يومين الشقيقين حسام وحسن هندية على إحدى نقاط التفتيش في بلدة مضايا.
وأضافت أن عناصر النظام اقتادوا الشابين إلى جهة مجهولة، في حين جرت عملية الاعتقال دون وجود مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة.
وأكدت أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويهما باعتقالهما، وتمت مصادرة هاتفهما ومنعهما من التواصل مع ذويهما أو محاميهما.
وعبّرت الشبكة عن خوفها من تعرض الشابين لعمليات تعذيب، وأن يُصبحا في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مجمل المعتقلين.
وطالبت بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، والكشف عن مصير آلاف المختفين قسرياً من قبل النظام.
قوات النظام تنفذ حملة اعتقالات في مدينة قارة بريف دمشق
دهمت قوات النظام السوري مدينة قارة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، السبت، ونفذت حملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام داهمت مجموعة من منازل المدينة، واعتقلت عدداً من الشبان ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
ويوم الخميس الفائت، أوقفت قوات النظام أربع حافلات نقل ركاب عند حاجز جسر بغداد قرب منطقة القطيفة في ريف دمشق، واعتقلت نحو 200 مدني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك في أثناء عودتهم من زيارة أقاربهم في الشمال السوري.
الاعتقالات في سوريا
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام حملات اعتقال متكررة تستهدف مدنيين من مختلف الفئات العمرية، وخاصة الشباب، وتأتي هذه الاعتقالات في إطار جهود النظام لتعزيز قبضته الأمنية ومنع أي نشاط معارض.
تتم معظم هذه الاعتقالات بشكل عشوائي ومن دون مذكرات قضائية، حيث يتم اقتياد المدنيين من منازلهم أو في أثناء مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة في مناطق سيطرة النظام.
وتسلط حملات الاعتقال المكثفة الضوء على السياسة الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام في مواجهة أي تحديات محتملة، وهي تعكس بشكل واضح تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في سوريا.
يُشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في شهر آب الفائت ما لا يقل عن 214 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز في سوريا، بينها 13 طفلاً و7 سيدات و19 شخصاً عادوا من لبنان قسراً.