
واصلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها التمدد في ريف إدلب، حيث باتت على مشارف مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي بريف المحافظة الشرقي.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا "أحمد أمين" أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات في طريقها إلى المطار الاستراتيجي.
وسائل إعلام النظام ذكرت أن "قوات الأسد قطعت نارياً طريق أبو الظهور- معرة النعمان بشكل كامل، وباتت المسافة التي تبعد عن المطار العسكري تقدر بخمسة كيلومترات".
وذكر ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" الثلاثاء، أن قوات النظام ثبتت نقاطًا على مسافة عشرة كيلومترات عن مطار أبو الضهور العسكري، فضلًا عن محور منطقة خناصر في الريف الجنوبي لحلب والذي يبعد عن المطار 30 كيلومترًا.
انسحاب الفصائل دون مقاومة
يأتي ذلك، عقب 3 أشهر من حملة عسكرية شرسة تمكنت من خلالها قوات النظام من السيطرة على أكثر من 100 قرية وبلدة ونقطة في ريف إدلب وضواحيه.
الفصائل العسكرية انسحبت أمام قوات النظام دون مقاومة
هذا واتهم ناشطون الفصائل العسكرية بالانسحاب من القرى والبلدات دون مقاومة، وتسليمها لقوات النظام بموجب اتفاق "تخفيف التصعيد"، بينما بررت بعض الفصائل انسحابها بسبب سياسة "الأرض المحروقة" التي تتبعها قوات النظام.
التقدم الكبير والسريع على الأرض جاء بالتزامن مع مواصلة الطائرات الروسية استهدافها لعدد من المناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، خلفت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، إلى جانب نزوح نحو 125 ألف باتجاه المناطق الأكثر أمناً قرب الحدود التركية، وسط أحوال إنسانية ومناخية صعبة.
مطار أبو الظهور في سطور
يقع مطار أبو الظهور العسكري شرق مدينة سراقب، على بعد 27 كيلومتراً منها، ويحاذي بلدة أبو الظهور شرقاً، بمساحة تقدر بـ23 كيلومتراً مربعاً، وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجاً.
تقع بوابة المطار الرئيسة على مدخل بلدة أبو الظهور، إلى جانب ما يُعرف بمساكن الضباط، وهي أبنية تقطنها عائلات الضباط، وتم إفراغها بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
ويعد المطار ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته "جبهة النصرة" سابقاً إلى جانب فصائل من الجيش السوري الحر.
وكانت فصائل من الجيش الحر قد بدأت أول هجوم لها على مطار أبو الظهور العسكري صيف 2012، حيث شنت "كتائب وألوية شهداء سوريا" بقيادة جمال معروف، هجوماً استمر لأيام، وتمكن مقاتلو الجيش الحر من السيطرة على مساكن الضباط والبوابة الرئيسة المطلة على بلدة أبو الظهور، وإسقاط طائرة "ميغ 21"، ليعلن جمال معروف بعدها وقف العملية بسبب قطع الذخيرة عن الفصائل المشاركة بالمعركة.