
دخلت قوات النظام مدينة الضمير في القلمون الشرقي بعد خروج مهجّري المدينة نحو الشمال السوري، في وقت تمكنت من حصار مدينة الرحيبة المجاورة.
وباتت مدينة الضمير تحت سيطرة قوات النظام، مع خروج قافلة مهجّري المدينة و "جيش الإسلام" يوم أمس نحو ريف حلب الشمالي، إثر اتفاق جرى بين اللجنة المشكَّلة مِن أهالي وفصائل المدينة قبل أيام مع الجانب الروسي في مطار الضمير العسكري.
ووصلت فجر اليوم القافلة التي تقل مهجري الضمير ومقاتلي "جيش الإسلام" إلى مشارف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي.
وأفاد ناشطون بأنَّ قوات النظام قامت بتطويق بلدة الرحيبة الواقعة بين مدينة الضمير ومدينة جيرود، وذلك بعد هجوم عنيف لقوات النظام سيطرت فيه على تل الخرنوبة وأرض المسيلحة، ما أدى إلى فصل بلدة الرحيبة عن باقي مدن وبلدات القلمون الشرقي.
وأشار الناشطون إلى أنَّ الهدف من تطويق بلدة الرحيبة كان للضغط على "جيش تحرير الشام" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" اللذين يسيطران على بلدة الرحيبة ويرفضان أي اتفاق تهجير للقلمون الشرقي.
وأطلق الفصيلان منذ أيام معركة أطلقوا عليها اسم "الشهيدة سعاد الكياري" في منطقة المحسا بالقلمون الشرقي، وأعلنا عن تدمير عدد من الآليات ومقتل عدد من جنود النظام في هذه المعركة.
ووجّه النقيب "فراس البيطار" القائد العام لـ "جيش تحرير الشام"، في تسجيل صوتي رسالة تحذيرية إلى من وصفهم بـ"دُعاة العودة إلى حضن الوطن" في المنطقة، معتبراً أن "كل مَن يدعو للمصالحة والتسوية خائن للثورة السورية".
وتشهد منطقة القلمون الشرقي التي تسيطر عليها فصائل "قوات الشهيد أحمد العبدو، وجيش تحرير الشام، وجيش الإسلام، وكتائب من أحرار الشام التابعة لـ جبهة تحرير سوريا" محاولات مستمرة لـ النظام وحلفائه روسيا وإيران للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية عبر الهجمات البرية أو اتفاقيات المصالحة.
وتعتبر منطقة القلمون الشرقي بوابة دمشق نحو البادية السورية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية، وبادية البوكمال، وبادية ريف حمص الشرقي. أما بالنسبة إلى النظام وحلفائه، فهي تقع على طريق بغداد – دمشق، بالإضافة إلى كونها منطقة وجود عسكري مكثّف للنظام.
حيث يوجد في محيطها مطار السين العسكري، ومطار الضميبر العسكري، ومطار الناصرية العسكري، والفوج 16، واللواء 81، واللواء 128، والكتيبة 559.