icon
التغطية الحية

قوات النظام السوري تقصف طفس ومقاتلون محليون يصدون محاولة اقتحام

2022.08.12 | 07:43 دمشق

تجمع أحرار حوران
كثّفت قوات النظام السوري تصعيدها العسكري على مدينة طفس وقطعت طريقها الرئيسي مع درعا - أحرار حوران
تلفزيون سوريا - درعا
+A
حجم الخط
-A

كثّفت قوات النظام السوري تصعيدها العسكري على مدينة طفس بريف درعا الغربي، مساء أمس الخميس، حيث قصفت بقذائف الدبابات والمدفعية والهاون أطراف المدينة، مستهدفة المزارع الجنوبية، بما فيها منازل المدنيين، وقطعت طريق طفس - درعا الرئيسي بشكل كامل.

وقالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إن قوات النظام استقدمت، على مدار الأيام الماضية، مزيداً من التعزيزات العسكرية من العاصمة دمشق باتجاه الجنوب السوري، مشيرة إلى وصول آليات عسكرية ودبابات، وراجمات صواريخ من نوع "فيل" محلية الصنع، ومدافع محمولة على سيارات.

وأوضحت المصادر أن تلك التعزيزات شوهدت على الأوتوستراد الدولي دمشق - عمان، وتمركزت في محيط مدينة طفس، وفي مقارّ الكتيبة المهجورة وكتائب "الخضر" و"تل السمن" والكتيبة 136.

صد محاولة اقتحام

من جهة أخرى، صد مقاتلون محليون، مساء أمس الخميس، محاولة اقتحام وتقدم لقوات النظام باتجاه الكازية الجنوبية، تزامناً مع حركة نزوح كبيرة تشهدها أحياء المدينة باتجاه الأحياء الأقل استهدافاً.

وأكدت مصادر محلية أن قوات النظام، خلال اشتباكات اليومين الماضيين، سيطرت على بناء الحفارات جنوب غربي مشروع اليرموك الأعلى في طفس، في حين أعطب المقاتلون المحليون، أول أمس الأربعاء، دبابة من طراز "T55"، وجرافة عسكرية.

كما استهدفت قوات النظام مؤسسة الإسمنت، التي تسعى للسيطرة عليها ووضع نقطة عسكرية فيها، بثلاث قذائف، مما أدى لإصابة خمسة مدنيين.

وصباح أمس الأربعاء، شهدت طفس حركة نزوح كثيفة للمدنيين من أحيائها الجنوبية باتجاه عمق المدينة، أو بلدات ومناطق مجاورة، وذلك عقب استهداف قوات النظام لهذه الأحياء.

ماذا يجري في طفس؟

وفي 7 من آب الجاري، توصلت "لجنة التفاوض" المحلية إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج المطلوبين من مدينة طفس مقابل انسحاب الجيش من النقاط التي تقدم إليها جنوبي المدينة، إلا أن قوات النظام حافظت على نقاطها وواصلت حصار طفس واستهدافها بالمدفعية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستقدام التعزيزات.

وأعلن قادة الفصائل المحلية في مدينة أطفس، الإثنين الماضي، عن خروج العناصر السابقين المطلوبين، دون تحديد الجهة، بهدف نزع الذرائع من قوات النظام وتجنباً للتصعيد

وقال القيادي السابق في "لواء فجر الإسلام"، خلدون الزعبي، إنه "تم التوافق مع أهالي المدينة لخروج عدد من الأشخاص المطلوبين لقوات النظام، الذي يتخذ من وجودهم ذريعة لاقتحام المدينة"، مشيراً إلى أن الأشخاص "سيغادرون المدينة إلى الجهة التي يختارونها وفق رغبتهم".

وشدد الزعبي على أن التوافق جاء "لتجنيب المدينة أي عمليات عسكرية قد تلحق الأذى بالمدنيين وممتلكاتهم، وحرصاً على إيقاف الأضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين".

يشار إلى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات "لواء العرين 313" تحاصر البساتين الزراعية جنوبي مدينة طفس في ريف درعا الغربي وتمنع المزارعين من الوصول إليها ما تسبب بضرر المحاصيل الزراعية بشكل كبير حيث بلغت خسارة الفلاحين عشرات الملايين