icon
التغطية الحية

قوات التحالف تطوّق مواقع لـ"مغاوير الثورة" في التنف.. ما القصة؟

2022.10.03 | 22:10 دمشق

جنود من الجيش الأميركي يستعدون للخروج في دورية من قاعدة التنف إلى البادية السورية (Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طوقت قوات التحالف الدولي، مساء اليوم الإثنين، مواقع لـ"جيش مغاوير الثورة" في منطقة "التنف"، وذلك بعد رفض المجلس العسكري للمغاوير قرار عزل قائد المغاوير العميد مهند الطلاع دون مشاورتهم.

ويأتي ذلك بعد ساعات على نشر حساب القيادة المركزية الأميركية في "تويتر" صور تنصيب النقيب فريد القاسم قائداً جديداً لـ "مغاوير الثورة" المتمركز في قاعدة "التنف" العسكرية (منطقة الـ 55 كم) إلى جانب قوات التحالف الدولي في جنوب شرقي البادية السورية.

وأمرت "قوات التحالف" عبر مكبرات الصوت القادة والعناصر المحتجين على قرار عزل الطلاع بمغادرة القاعدة دون سلاح سيراً على الأقدام، وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وفقاً لشبكة "نهر ميديا المحلية".

وبحسب شبكة "البادية 24" المحلية، فإن تطويق مواقع "جيش مغاوير الثورة" يهدف إلى الإرغام على القبول بتعيين القائد الجديد فريد القاسم أو خروج العناصر الرافضين من المنطقة بعد تسليم السلاح.

عزل مهند الطلاع

في 26 من أيلول الماضي، عزلت القيادة المركزية الأميركية قائد "جيش مغاوير الثورة" العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل.

وأفاد مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا، حينئذ، بأن القيادة المركزية الأميركية عيّنت النقيب "فريد القاسم" (أبا حسام) قائداً لـ "مغاوير الثورة" بدلاً من مهند الطلاع الذي أمرت القوات الأميركية بعزله.

ولفت إلى أن قرار عزل القائد السابق وتنصيب القاسم تم في غياب الطلاع الذي يجري حالياً زيارة إلى تركيا، قال المصدر إنها "إجازة عادية غالباً ما يقضيها الطلاع في تركيا حيث يقيم جزء من أفراد عائلته"، مشيراً إلى أن فريقاً من عناصر وضباط المغاوير احتج على القرار وأعلن رفضه له.

وأوضح المصدر أن سبب العزل يتمثل في "فشل مهند الطلاع في التعامل مع أهل المنطقة"، مشيراً إلى أن هذا التغيّر "يستند إلى تحالفات جمعت فصيل (لواء شهداء القريتين) الذي كان يتزعمه القاسم سابقاً، مع (جيش أحرار العشائر) المكوّن من مقاتلي المعارضة في محافظات الجنوب السوري". ولم يوضّح المصدر ماهية تلك التحالفات ودورها في التغيير الأخير بقيادة "المغاوير".

قرار إقالة الطلاع ورفض من العناصر ومخيم الركبان

القرار لم يلق أي قبول لدى قيادة المغاوير أو العناصر، حيث أبلغوا التحالف بالرفض التام لإقالة الطلاع، معتبرين شؤون فصيلهم سورية، ولا يحق للتحالف التدخل فيها (على حد قول المصدر).

وعلى إثر القرار، أصدر المجلس المحلي في مخيم الركبان، ضمن منطقة الـ 55 كم، المسيطر عليها من التحالف الدولي ومغاوير الثورة، بيان رفض لقرار التحالف، داعياً لاعتصام داخل المخيم، حتى تراجع التحالف عن القرار، مشيرين ببيان مرئي إلى وجود خلافات عشائرية، بسبب ضلوع القائد الجديد "فريد القاسم" وفصيله بقتل أحد أبنائهم، تحت التعذيب، في وقت سابق.

من هو فريد القاسم؟

وينحدر فريد القاسم من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، وكان نقيباً في جيش النظام السوري قبيل انشقاقه عنه في بداية الثورة ومن ثم تزعمه لـ "لواء شهداء القريتين". ويعدّ القاسم من المقربين من قيادة التحالف الدولي.

ويتمركز "لواء شهداء القريتين" ضمن منطقة التنف (المنطقة 55)، وكان ينشط في أرجاء متفرقة من البادية السورية، ويتلقى دعمه العسكري والمالي من التحالف الدولي، فضلاً عن دعمٍ جوي في المعارك التي كانت تدور بينه وبين تنظيم "الدولة"، وينحدر معظم عناصره من مدينة القريتين التي تخضع الآن لسيطرة قوات النظام.