icon
التغطية الحية

قناة ألمانية تكشف تفاصيل جديدة مهمة حول قضية الطفلة مريم

2020.10.23 | 17:46 دمشق

19413496_101.jpg
شرطة ألمانية (إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

عرض موقع تلفزيون (WDRforyou) الإخباري الألماني، مساء أمس الخميس، تقريراً مصوراً تناول معلومات جديدة تنشر للمرة الأولى حول قضية الاعتداء الجنسي على الطفلة المصرية "مريم" في روضة (سان مارتن) بمدينة كوبلنز الألمانية.

وقالت المراسلة ومعدّة التقرير أن الشرطة الألمانية أبلغتها عن وصول شكاوى من عائلتين تقولان إن أطفالهما -بنفس روضة مريم- يظهرون "تصرفات جنسية" (بحسب الترجمة الألمانية) للقناة، مضيفة "لكن بدون ربط التصرفات بروضة الأطفال".

 

 

وأفادت المراسلة أن إحدى العائلتين الجديدتين تم وقف التحقيقات بخصوصها بعد الوصول لعدم وجود وصف جرمي، في حين ما تزال التحقيقات جارية بخصوص الحالة الثانية، وترتبط بعائلة من أصل روسي

 

 

اقرأ أيضاً: بعد قضية مريم.. قانون ألماني يشدد عقوبة مستغلي الأطفال جنسياً

اقرأ أيضا: ألمانيا تلغي طلبات اللجوء لـ آلاف السوريين.. ما الأسباب؟

وتوجّه طاقم الموقع الإعلامي الألماني، بحسب معدّة التقرير، للقاء عائلة مريم، واستمع لكافة التفاصيل من الأم، التي قالت بأن الطفلة أبلغتها بأنها استحـمّت مع بقية الأطفال داخل الروضة، وحصلوا على ملابس داخلية جديدة. وفي غرفة أخرى تعرضوا للاعتداء الجنسي من رجل.

وتضيف المراسلة أن العائلة توجهت مع مريم إلى طبيب الأطفال الذي قال لهم إن "الطفلة تعرضت للاغتصاب" (شفهياً)، دون أن يكتب ذلك في التقرير، بحسب ما أبلغاها والد ووالدة مريم. ثم توجهت العائلة إلى مشفى في كوبلنز وأجرت فحصاً آخر دون تسجيل حادثة الاغتصاب في التقرير، وثالثة لدى طبيبة شرعية من قبل الشرطة.

كما توجهت العائلة، بعد 8 أيام إلى مدينة "بون" وأجري فحصٌ آخر، دون تسجيل المركز الطبي حدوث حالة الاغتصاب أيضاً.

اقرأ أيضاً: قضية "مريم".. بين رواية الأم وبيان الشرطة الألمانية وشهادة الأب

ولفتت المراسلة في تقريرها إلى أن الاستماع إلى شهادة العائلة، الأم والأب، من قبل الشرطة والنيابة العامة، جرى بعد 6 أيام من الحادثة (16 أيلول الماضي)، وفي اليوم التالي طلبت الشرطة الاستماع لإفادة الطفلة، ولكن لم تنجح المحاولة (ولم توضح الشرطة أو المراسلة أسباب فشل المحاولة).

وتوجهت الشرطة، بعد 8 أيام من الحادثة، إلى مبنى الحضانة وقاموا بتفتيشه ودخول جميع القاعات، والاطلاع على المخطط الأساسي للبناء، دون ملاحظة وجود الغرفة التي تصفها مريم.

وتتابع المراسلة أن الأمور بقيت "ثابتة" إلى أن بدأ الأب بالبحث عن محام جديد بعد تخوّفه من إهمال و(لفلفة) الموضوع، ثم ظهرت الأم عبر بثها على اليوتيوب، لتقوم النيابة العامة، يوم الإثنين الماضي، بالإعلان عن إغلاق ملف القضية.

وبحسب ما أبلغتها النيابة العامة، فإن إغلاق القضية استند إلى 3 أسباب: الأول أن التقارير الطبية لم تذكر سوى احمرار عند الأعضاء التناسلية للطفلة، وليس بالضرورة أن يكون سببه الاعتداء الجنسي. والثاني لعدم العثور على الغرفة في الحضانة، والثالث يتمثل في أن فحص الحمض النووي أظهر "أثراً بسيطاً لحمض نووي ذكري" لا يمكن تقييمه، بحسب النيابة العامة.

ولدى سؤال المراسلة للنيابة العامة عن إمكانية فتح القضية مجدداً، أجابتها النيابة بالقول: "يمكن فتح التحقيقات مرة أخرى في حال حصول وقائع جديدة" ما يعني استحالة إعادة فتح القضية بالنسبة لمريم.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة SWR  الألمانية، مساء أمس الخميس، أن الروضة تم إغلاقها بقرار من السلطات الألمانية، وذلك بعد تلقّي العاملين فيها تهديدات بالقتل عبر اتصالات هاتفية ورسائل إلكترونية من داخل و خارج ألمانيا، على خلفية قضية الاعتداء على "مريم".

ونشرت الصحيفة الخبر دون عرض أي نماذج عن رسائل التهديد أو نسخ عنها.

وأثار موضوع الاعتداء على الطفلة مريم، في الـ 10 من أيلول الماضي، جدلاً كبيراً في أوساط الجاليات العربية والشارع الألماني، وسط اتهامات بالتستر على العاملين في الروضة لأسباب عرقية ودينية، وذلك بعد نفي النيابة العامة بكوبلنز حدوث الاعتداء وفق تحقيقات أجرتها، بحسب إعلان النفي.