
دعا البيان الختامي لقمة إسطنبول لمنظمة التعاون الإسلامي، المنظمات الدولية لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إجراء تحقيق دولي حول المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين على أطراف غزة، وإرسال قوة دولية لحمايتهم.
وتعهد قادة الدول الإسلامية المجتمعة أمس باتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية مناسبة، بحق الدول التي تحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
كما طلب البيان، من الأمين العام للمنظمة، التحرك العاجل لإنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في جرائم ومجازر القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين بغزة، وتحديد المسؤولية الجنائية للسلطات الإسرائيلية، ونقل النتائج التي تخلص إليها اللجنة إلى الهيئات الدولية ذات الصلة.
وأكدت القمة على أن القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية، وأن افتتاح أمريكا سفارة لها في المدينة المحتلة لا يغيّر من وضعها القانوني، ولا يشرعن ضم قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدينة.
كما دعا البيان، إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إرسال قوة دولية للحماية، وأشادت القمة، بدور الكويت وموقفها السريع حيال المجازر في غزة، ودعوتها إلى اجتماع عاجل في مجلس الأمن الدولي.
كما دانت قمة إسطنبول الإسلامية، فتح الولايات المتحدة سفارة لها في القدس، واعتبرته خطوة استفزازية وعدائية، تجاه الأمة الإسلامية والحقوق الوطنية الفلسطينية والقوانين الدولية، واعتداء على النظام الدولي بما فيه الأمم المتحدة.
وعقد أمس في إسطنبول، قمة إسلامية طارئة، دعت إليها تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وسقوط عشرات الضحايا في مجزرة بقطاع غزة.
وتزامناً مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية افتتحت الولايات المتحدة سفاراتها في القدس الاثنين الماضي، تنفيذاً لوعد ترمب الذي قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية.
وشهد قطاع غزة مظاهرات احتجاجية، رد عليها جيش الاحتلال بالرصاص الحي ما أدى لمقتل 61 شخصاً بينهم ثمانية أطفال، وهو أكبر عدد من الضحايا في يوم واحد منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 من آذار الماضي.