icon
التغطية الحية

قلق أوروبي من فشل الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي

2022.06.30 | 21:19 دمشق

العلم الإيراني أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية
العلم الإيراني أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن قلقه من عدم التمكن من إحياء اتفاق مع إيران حول ملفها النووي، والذي كان موقعاً عام 2015، خصوصاً بعد فشل المحادثات غير المباشرة بين أميركا وإيران في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت وكالة رويترز عن سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن أولوف سكوج قوله "أنا قلق من أننا قد لا نتمكن من الوصول لخط النهاية".

وأضاف: رسالتي هي: "انتهزوا تلك الفرصة للتوصل لاتفاق بناء على النص المطروح على الطاولة. الآن هو الوقت المناسب لتخطي المسائل العالقة الأخيرة والتوصل لاتفاق وإعادة (الاتفاق النووي) بالكامل".

في ذات السياق اجتمع مجلس الأمن، اليوم الخميس، لمناقشة أحدث تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2015 الخاص بالاتفاق النووي الذي قيدت إيران بموجبه برنامجها النووي بما يصعب معه تصنيع سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقال ريتشارد ميلز، نائب السفير الأميركي لدى لأمم المتحدة، في الاجتماع "لم تظهر إيران بعد أي رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق أو إنهاء الأزمة النووية الراهنة والوصول إلى رفع العقوبات".

من جانبه أشار مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريك مورا، على تويتر إلى أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي تهدف إلى كسر الجمود حول كيفية إنقاذ الاتفاق النووي انتهت في قطر بدون تحقيق التقدم "الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق" للمفاوضات.

محادثات غير مباشرة بين أميركا وإيران في قطر

ويوم الإثنين الماضي أكّدت الولايات المتحدة الأميركية أنه ستكون هناك "محادثات غير مباشرة" بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الجاري.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مساء الإثنين، إن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، سيلتقي بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة.

وأضاف: "نحن ممتنون لشركائنا في الاتحاد الأوروبي، الذين يواصلون نقل الرسائل ويعملون على دفع هذه المفاوضات إلى الأمام".

وتابع: "نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015) ولكن من أجل ذلك، يتعين على إيران أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز الاتفاق".

ووسبق أن نقلت شبكة "CNN" الأميركية عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله يوم الإثنين الماضي إنه "من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران بوزير الخارجية القطري في الدوحة، الإثنين، وأضاف أن المفاوض الإيراني علي باقري سيلتقي مع مسؤولين قطريين في اليوم التالي، الثلاثاء".

كسر الجمود بين إيران والأوربيين حول الملف النووي

وفقاً لوكالة الأناضول اتفقت إيران والاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الجاري، على كسر الجمود الذي دام 3 أشهر بمحادثات فيينا النووية، عقب اجتماعات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل، في طهران، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة، شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني (IRGC) من قوائم الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأميركية المستقبلية لن تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في أيار 2018.