icon
التغطية الحية

قلق أممي بالغ إزاء التصعيد العسكري شمال غربي سوريا

2021.07.24 | 06:24 دمشق

e69shbpxiaeqzlf.jpg
القتال المستمر أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن "القلق البالغ" إزاء تصاعد العنف في شمال غربي سوريا، مشيرة أن ذلك "يشكل خطراً متزايداً على المدنيين".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال حق إن القتال المستمر أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، موضحاً أنه "تشير آخر تقاريرنا إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، في قصف على قرية بيلون بريف إدلب الجنوبي الخميس الماضي، وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم فتاة".

وأشار المسؤول الأممي أن هذه الهجمات "تثير مزيداً من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي الذي يتطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل إلحاق الأذى بالمدنيين".

وصباح أول أمس الخميس، ارتقى 7 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وأصيب 7 آخرون، جميعهم من عائلة واحدة، بقصف لقوات النظام وروسيا على قرية إبلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وذكر "الدفاع المدني السوري" أن الاستهداف تم بقذائف مدفعية موجهة بالليزر "كراسنوبول"، مشيراً إلى أن فرقه أسعفت المصابين وانتشلت الجثث من تحت ركام منزلهم.

وليلة الأحد الفائت، ارتكبت قوات النظام مجزرة في بلدة إحسم القريبة من إبلين في جبل الزاوية، راح ضحيتها الأخوات خديجة وتسنيم وإيمان ثم آية، كما قتلت في المجزرة 4 نساء وأصيب 9 آخرون من بينهم 4 أطفال و 3 نساء. كما قصفت أيضاً بلدات بليون وإبلين والفطيرة في ريف إدلب الجنوبي ما تسبب بإصابة طفلتين.

وفي 10 حزيران الماضي، ارتكبت قوات النظام بمساندة الطائرات الروسية مجزرةً في قرية إبلين راح ضحيتها 10 مدنيين، بينهم امرأة وطفل، إضافةً إلى إصابة 11 آخرين.

وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب، ووثق "الدفاع المدني السوري" أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 من حزيران، تسببت بمقتل أكثر من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف "الدفاع المدني"، في حين أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً.

وبلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا 7 مجازر في ريف إدلب، منذ بداية شهر حزيران راح ضحيتها نحو 50 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 50 آخرين، وفق بيانات "الدفاع المدني السوري".