icon
التغطية الحية

قلق أممي إزاء محنة أكثر من 64 ألف نازح في "مخيم الهول"

2020.10.17 | 00:13 دمشق

unnamed.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن القلق البالغ إزاء محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وقال ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن "حوالي 34 ألف طفل تحت سن 12 موجودون الآن بالمخيم، وأكثر من 120 منهم غير مصحوبين، أو منفصلين عن عائلاتهم، ويعيشون في مركز رعاية مؤقتة بالمخيم".

وأضاف "الظروف في مخيم الهول صعبة بكل المقاييس. في الشهر الماضي، أعرب العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني بالمخيم في أعقاب ارتفاع حوادث العنف".

وتابع قائلاً "تم تأكيد 4 إصابات بكورونا في المخيم، وانتشار الفيروس على نطاق واسع هناك سيمثل خطرا كبيرا".

وأوضح المتحدث أنه "في الشهرين الماضيين، ورد أن أكثر من ألف شخص غادروا المخيم. كما وردت تقارير عن خطط من قبل السلطات المحلية لتسريع وزيادة مغادرة العائلات السورية النازحة في الأشهر المقبلة".

وأكد دوغريك على ضرورة أن تكون المغادرة طوعية وآمنة وكريمة، وبما يخدم مصلحة الأطفال.

يذكر أن "الإدارة الذاتية" كانت قد أصدرت الأربعاء الماضي، قراراً رسمياً يسمح بموجبه للعائلات السوريّة النازحة في مخيم الهول، بالخروج منه "أصولاً".

ولم يوضّح بيان "الإدارة الذاتية" عدد العائلات السورية الموجودة في مخيم الهول بشكل كامل والراغبة بالخروج منه، وأي المناطق ينحدرون منها وتحت سيطرة مَن، كما لم تشر إلى مصير عائلات عناصر تنظيم "الدولة" في المخيم.

ويأتي قرار الإدارة الذاتية بعد أيام مِن إعلان إلهام أحمد - رئيسة "اللجنة التنفيذية لـ مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) - إخراج السوريين مِن مخيم الهول لـ"عدم قدرة الإدارة الذاتية على دفع مبالغ مالية كبيرة لتزويدهم باحتياجاتهم وأنها غير ملزمة بذلك"، مشدّدةً على أنّ "مّن يبقون في المخيم لن يكونوا مِن مسؤولية الإدارة".

اقرأ أيضاً: رغبة "قسد" في إفراغ الهول وسجونها من السوريين.. الدوافع والمكاسب

وأخرجت الإدارة الذاتية يوم الإثنين الماضي 73 عائلةِ مؤلّفة مِن 289 شخصاً مِن مخيم الهول إلى مناطقهم التي ينحدرون منها في محافظة دير الزور، وكانت هذه الدفعة الأولى التي تخرج مِن المخيم بعد تصريحات سابقة لـ"الإدارة الذاتية" بأنها بصدد إصدار قرار يسمح للنازحين السوريين في الخروج.