icon
التغطية الحية

قطع مياه الشرب عن 600 لاجئ سوري في قبرص اليونانية.. ما السبب؟

2022.01.16 | 14:39 دمشق

قطع مياه الشرب
قطع مياه الشرب عن السسوريين في قبرص (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قطعت سلطات قبرص اليونانية مياه الشرب عن نحو 600 لاجئ سوري يقيمون في مجمع (أجينوس نيكولاوس) السكني داخل قرية (خلوراكا/ Chloraka) التابعة لمدينة بافوس في قبرص اليونانية، بحسب ما أفادت صحف محلية.

وذكرت صحيفة (Fileleftheros) اليونانية في تقرير نشرته أمس السبت تحت عنوان: "لاجئون سوريون يعانون من الجفاف"، أن اللاجئين السوريين نظّموا تظاهرات داخل القرية احتجاجاً على قطع المياه عن المجمع السكني الذي يقطنون فيه منذ الخميس الفائت.

ونقل المصدر عن المحتجين أن خلافات مالية بين رئاسة البلدية ومالكي المجمع الذي يقيمون فيه، هو سبب قطع المياه عن منازلهم، مشيرين إلى أن القضية الآن أمام المحكمة المختصة للبت فيها.

السوريون: نحن نسدد تكاليف إعادة المياه

ويطالب السوريون السلطات وخاصة مدير شركة المياه بإعادة توصيل المياه مؤقتًا ريثما تتخذ المحكمة قراراتها وتمارس صلاحياتها. كما أعلنوا أنهم مستعدون لدفع تكاليف إعادة توصيل المياه واستخدامها في الشقق التي يعيشون فيها، بحسب المصدر.

وكانت المياه قد قُطعت يوم الخميس الماضي عن نحو 600 لاجئ سوري في المجمّع السكني بعد إصدار وزير الصحة قراراً بقطعها بحجة أن مصدر المياه الواصلة إلى شقق المجمع غير قانوني وغير مسجل، وليس من شبكة المياه النظيفة التابعة للمنطقة. وأمهلت الوزارة شركة المياه ثلاثة أيام لتقديم اعتراض.

بدورها، تقدمت شركة المياه بالاعتراض وأرسلت برسالة عن طريق محاميها إلى وزير الصحة طالبة منه استصدار قرار يخول الشركة المالكة للمجمع توفير المياه للاستهلاك البشري. كما طلبت من الوزير تحديد الشروط التي يرغب فيها من أجل حل فوري للمشكلة التي نشأت.

سبب مشكلة قطع المياه

كما نصت الرسالة الموجهة إلى وزير الصحة على أن المشكلة الرئيسة التي تواجه المجمع هي الانقطاع التعسفي لإمدادات المياه من قبل رئيس بلدية خلوراكا اعتبارًا من عام 2018. ووفقًا لرئيس البلدية، فإن الشركة مدينة بمبلغ 150 ألف يورو كرسوم إمدادات مياه غير مدفوعة منذ عام 2008 حتى عام 2018. إلا أن الشركة تنفي بأنها مدينة بهذه المبالغ معتبرة أنها مسددة بالكامل.

ويعيش نحو 1500 لاجئ سوري في خلوركا البالغ عدد سكانها نحو 4000 شخص تحت ظروف صعبة جداً، ومعظم أولئك السوريين كانوا قد قدموا بحراً إلى قبرص اليونانية بهدف التوجّه إلى بقية الدول الأوروبية طلباً للجوء، إلا أنهم علقوا في الجزيرة بعد منعهم من مغادرتها، ما دفعهم للإقامة فيها بانتظار موافقة الدول الأوروبية على طلبات لجوئهم.