icon
التغطية الحية

قطر الخيرية تنشئ مركزين طبيين لعلاج السوريين في تركيا

2020.10.25 | 23:37 دمشق

0-photo2020-10-25_08-20-21-am.jpg
(إنترنت/ موقع قطر الخيرية)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

باشرت مؤسسة قطر الخيرية بإنشاء مركزين إضافيين للرعاية الصحية في مدينتي غازي عنتاب وأنطاكيا جنوبي تركيا، لاستقبال ورعاية مرضى السرطان القادمين من سوريا، نظراً لعدم توفر العلاج في الشمال السوري.

ويهدف المشروع إلى تخفيف العبء المالي والنفسي والجسدي الذي يعاني منه مرضى السرطان، حيث تتكفل مراكز الرعاية الصحية باستقبال المريض فور دخوله المعابر الحدودية وتنقله إلى المشافي لتلقي العلاج الذي قد يستمر لأشهر أو لسنوات.

اقرأ أيضاً: مؤسسة قطر الخيرية تطلق حملة أغيثوا عرسال

وقال المشرف على أحد المراكز الصحية، محمد زينو: "حين يتوجّه المريض إلى المشفى لأخذ جرعة من العلاج الكيميائي، فإنه بحاجة لمرافق يهون عليه آلام الجرعة الكيماوية التي قد تستمر لمدة يومين أو ثلاثة على الأقل، يعاني فيها المريض من أعراض مختلفة كالغثيان والصداع والألم المنتشر حتى الأطراف".

وهنا يأتي دور مراكز الرعاية الصحية التي تقدم للمرضى كل الخدمات اللوجستية والاجتماعية والنفسية والاستشارات الطبية، بالإضافة لخدمات الترجمة بالمشافي التركية وتأمين كل مستلزمات العيش الكريمة.

ويشرف على المراكز كوادر طبية ومختصون في الدعم النفسي لهم خبرة طويلة في التعامل مع مرضى السرطان.

اقرأ أيضاً: مشاريع جديدة لقطر الخيرية في شمال سوريا وتركيا لمواجهة كورونا

من جهته، أفاد يوسف (18 سنة)، وهو مريض يعاني من سرطان في العظام واضطر الأطباء لبتر قدمه اليمنى بعد أن انتشر فيها السرطان: "إنني منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى تركيا أصبحت عائلة المركز هي عائلتي فهم الذين وقفوا بجانبي في كل لحظات ألمي وحزني قبل وبعد بتر قدمي، وقد عاهدت نفسي عند شفائي أنني سأبدأ بمساعدة من أستطيع من مرضى السرطان الذين أشعر بألمهم اليوم".

وقالت السيدة مدى (42 سنة) إحدى المستفيدات من مراكز الرعاية، وكانت قد شفيت من سرطان الثدي: "مررت بالصدفة قرب مركز طبي بجوارنا يوجد فيه خدمة الكشف المبكر فقالت لي إحدى صديقاتي دعينا نفحص ونطمئن على صحتنا، لم آخذ الأمر على محمل الجد، لكني أجريت الفحص لأفاجأ بوجود  خمس كتل غريبة في صدري من الجهة اليسرى".

وتكمل مدى: "أثبتت الصور والتحاليل اللاحقة أنها كتل سرطانية، وأخبرني الطبيب أنها ستزول بسرعة بسبب اكتشافها بمرحلة مبكرة، ومنذ تلك اللحظة بدأت أتعالج وأنصح كلَّ من حولي بالفحص المبكر وبعد شفائي أصبحت أساهم في حملات التوعية عن أهمية الكشف المكبر التي ينفذها مركز الرعاية الصحية".