تشهد بلدات وقرى تسيطر عليها فصائل عسكرية في ريف حلب الجنوبي، حركة نزوح كبيرة لـ الأهالي، نتيجة تعرّض المنطقة لـ قصف مدفعي وصاروخي مستمر، مصدره المواقع القريبة لـ قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها.
وقال ناشطون محلّيون لـ موقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام استهدفت بـ راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، فجر اليوم الإثنين، بلدة جزرايا وقرية العثمانية جنوب حلب، مِن مواقعها في "جبل عزّان" و"سد شغيدلة".
وأسفر القصف - حسب الناشطين -، عن قوع عددِ مِن الإصابات في صفوف المدنيين - لم تُعرف حصيلتهم - نُقلوا إلى نقاط طبية قريبة، كما اندلعت حرائق في بعض المحاصيل الزراعية في المنطقة جرّاء القصف.
وأضاف الناشطون، أن بلدتي جزرايا وزمّار وقرى عدّة في محيطهما شهدت حركة نزوح جماعي لـ الأهالي، باتجاه المناطق الأكثر أمناً جنوب حلب، بعيدة عن القصف بمختلف أنواع الأسلحة الذي تتعرض له المنطقة، وسط اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل العسكرية.
بدورها، أعلنت فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية"، الردّ على مصادر القصف، مؤكّدة استهداف مواقع "النظام" في ريف حلب الجنوبي - دون تحديد تلك المواقع، أو ذكر الخسائر التي لحقت بقوات النظام -.
وتشهد مناطق سيطرة الفصائل جنوب حلب، قصفاً مستمراً لـ قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها ، تتزامن مع اشتباكات متقطعة في نقاط التماس بين النظام والفصائل هناك، في ظل حركة نزوح كبيرة لـ أهالي المنطقة، نتيجة القصف والمعارك.
يشار إلى أن تنظيم "حرّاس الدين" (التابع لـ تنظيم "القاعدة") أوقف، يوم 25 من شهر أيار الفائت، عملية عسكرية أطلقها ضد قوات النظام جنوب حلب، بعد ساعتين مِن انطلاقها، وذلك - حسب ما رجّح ناشطون - على خلفية ضغوط مِن الجانب التركي الذي يملك نقاط مراقبة في (تل العيس) قريبة مِن المنطقة، إضافة لـ ضغوط مِن "هيئة تحرير الشام" التي لم يكن لديها علم مسبق بهجوم "حرّاس الدين".