icon
التغطية الحية

قصف جوي يستهدف مواقع في ريفي الرقة والحسكة وتضارب أنباء بشأن هويته

2022.05.26 | 13:09 دمشق

104911df-a705-4408-b931-78378ef76ce0.jpg
تصاعد الدخان من جراء قصف تركي على محيط مدينة رأس العين - أرشيفية (أ ف ب)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

قصفت طائرات حربية، اليوم الخميس، عدة مواقع في منطقة "نبع السلام" الواقعة تحت سيطرة الجيشين الوطني السوري والتركي شمالي سوريا، في حين تضاربت الأنباء بشأن هوية الطائرات المُنفّذة.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن طائرة حربية روسية نفّذت غارتين بصواريخ جو - جو (انفجرت في سماء المنطقة) على الريف الجنوبي الغربي من تل أبيض في ريف الرقة.

وأضاف أن قصفاً مماثلاً استهدف منطقة العالية التابعة لمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، لم يسفر عن أي أضرار.

وأشار إلى أن القصف الجوي تزامن مع آخر مدفعي من قبل الجيشين الوطني السوري والتركي، استهدف مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط عين عيسى بريف الرقة، وبلدة تل تمر وقرية أبو راسين بريف الحسكة.

رواية إعلام النظام السوري

من جانبه ذكر موقع "الوطن أون لاين" المقرب من النظام أن طائرات روسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي قصفت مواقع للجيش الوطني في ريفي الرقة والحسكة.

وزعم أن طائرات التحالف الدولي استهدفت موقعين (لم يحددهما) يسيطر عليهما الجيش الوطني بين مدينة رأس العين وبلدة تل تمر، في حين نفّذت الطائرات الحربية الروسية غارة جوية "بصواريخ انفجرت في سماء المنطقة ذاتها"، وسط تحليق مكثّف للمسيرات التركية.

واعتبر المصدر أن القصف هو "رسائل تحذير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مغبة المخاطرة بشن عمل عسكري جديد داخل الشريط الحدودي السوري".

عملية عسكرية تركية مرتقبة شمالي سوريا

ولوّح الرئيس التركي، الإثنين الماضي، بقرب تحرك عسكري في شمالي سوريا، إذ أكد في تصريح أن أنقرة "ستعمل على استكمال المناطق الآمنة بمحاذاة حدودها الجنوبية مع سوريا".

وقال أردوغان: "سنبدأ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا"، مبيناً أن "المناطق التي تعتبر بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا".

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي.

ولعل من أبرز تلك المناطق مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، وبدرجة ثانية مدينة منبج ذات الأهمية الاقتصادية وبلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".

وزادت خلال الأيام الماضية حركة الأرتال العسكرية وتحركات الطائرات المسيرة والقصف المتبادل خاصة بعد استهداف مخفر تركي داخل الأراضي التركية في منطقة قرقميش المحاذية لمدينة جرابلس وإصابة عدد من الجنود الأتراك.