icon
التغطية الحية

قصة ومصير "الطفلة المعلقة" في أريحا وأخواتها الخمس وأمهم

2019.07.25 | 13:07 دمشق

محاولة انتشال الطفلتان رهام (5 سنوات) وروان (3 سنوات) تحت انقاض منزلهم في مدينة أريحا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملأت صورة من مدينة أريحا جنوب إدلب، لفتاة رضيعة معلّقة بين الركام وأختها من تحت الأنقاض تحاول الإمساك بها، وسائل التواصل الاجتماعي. في مشهد يروي حكاية العجز أمام لهيب النار الروسي، وقصة "لا تنسَ أخاك" التي قصّها الصحفي السوري أنس تريسي.

 

 

وبثّ التريسي في تسجيل مصوّر نشره على حسابه في فيسبوك، قصة الطفلة وأخواتها وأمها، اللواتي ضربت طائرة حربية منزلهم يوم أمس في مدينة أريحا جنوبي إدلب.

 

 

يروي الصحفي السوري ما حدث، حيث أصبح منزل ماجد العبدالله وزوجته أسماء ناقوح (35 عاماً)، وبناتهم الست، أمينة وداليا وريماس ورهام وروان وتقى؛ ركاماً بفعل الغارة الجوية.

وكان الناشط الإعلامي ومراسل شبكة "سوريا 24"، بشار الشيخ، أول الواصلين إلى المكان، لتلتقط عدسة كامرته الصورة التي ملأت وسائل التواصل الاجتماعي، لرجل يحاول إنقاذ الأختين رهام (5 سنوات) وروان (3 سنوات)، ثم قرر المراسل بعد ذلك التوقف عن التصوير والصعود إلى المبنى للمساعدة في عملية الإنقاذ.

وبعد أن كادت روان أن تسقط، أمسكت بها أختها الأكبر رهام، ويتابع التريسي "لم يستطع جسد رهام الضعيف تحمّل وزن أختها روان، لكنها لم تتخلَّ عنها حتى النهاية.. وعن أي نهاية نتحدث؟".

"سقطت الأختان معاً، وتوفّيت رهام التي حاولت إنقاذ أختها الصغيرة، وباتت روان في قسم العناية المشددة متمسكة بالحياة ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً .. أما أخواتها الباقيات لعلهن لم يُدركن حتى الآن ما حدث بعد خروجهن من ركام منزلهن.. حاملين الكثير من الجراح.. جراح أدمت قلب والدهن الذي فقد زوجته وابنته ومنزله في لحظة قرر فيها قاتل يحلق في السماء انهاء حياتهم".

 

رهام العبدالله التي توفيت، بعد أن سقطت وهي تحاول إنقاذ أختها الصغيرة

 

وقال الطبيب إسماعيل من مشفى إدلب المركزي لتلفزيون سوريا، بأن الأم (أسماء ناقوح) فارقت الحياة بعد وصولها للعناية المشددة، وثم توفت الطفلة رهام نتيجة إصابة دماغية شديدة، في حين بقيت الأخوات الثلاثة في العناية المشددة، بحالة مستقرة.

 

الطبيب إسماعيل من مشفى إدلب المركزي

 

وأوضح الطبيب أن الرضيعة تقى تعاني من إصابة دماغية وتم وضعها على جهاز التنفس، أما روان فتعاني من إصابة في البطن وأذية في الكبد، في حين تعرّضت الطفلة داليا (9 سنوات) لإصابة فكّية، وأُجري لها عمل جراحي.

وبلغت حصيلة القتلى المدنيين يوم أمس في محافظتي إدلب وحماة 17 شخصاً، حيث قضى في مدينة أريحا السيدة إكرام رستم وطفلها محمد وليد حسن، والسيدة أسماء ناقوح (35 عاماً) وابنتها رهام ماجد العبدالله، بالإضافة إلى طفل ثالث.