icon
التغطية الحية

"قسد" توقف دعم فريق نزع الألغام في دير الزور.. ما السبب؟

2021.07.08 | 07:09 دمشق

لغم
ضحايا مدنيون بانفجار مخلفات حرب في دير الزور (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أوقفت، أمس الأربعاء، دعمها لـ فريق تفكيك ونزع الألغام في دير الزور، وذلك بحجة توقّف الدعم من قوات التحالف الدولي.

وقالت المصادر إنّ "فريق الهندسة (التابع لـ"قسد") المختص بتفكيك الألغام ومخلفات الحرب، توقّف عن العمل، أمس، وذلك وفق تعليمات من قسد بحجة توقّف الدعم".

مهاب الشعيطي - أحد أبناء بلدة الباغوز شرقي دير الزور - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ مناطقهم "تغصّ بأجسام غريبة من مخلّفات الحرب كالألغام وصواعق القنابل والمقذوفات التي لم تنفجر".

وتابع "منذ شهر آذار الماضي، رفعنا العديد من الشكاوي لـ فريق تفكيك وإزالة مخلفات الحرب، ولم نشهد أي أعمال تفكيك جديدة له في المنطقة، على الرغم من وقوع عشرات الضحايا بسبب تلك المخلفات".

بلاغات من الأهالي شرقي دير الزور

قال أحد المسؤولين في "قسد" بمدينة هجين لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "أكثر من 280 بلاغاً من أهالي مناطق الشعفة والسوسة والباغوز وردت عن مخلفات حرب تُهدّد حياتهم، لكن فريق الهندسة وبسبب صغر حجمه واتساع الرقعة الجغرافية يعجز عن تأدية واجبه بشكل كامل".

وأضاف "الفرق علّق عمله  بشكل مؤقّت، بسبب توقف الدعم المُقدّم له من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية".

من جانبه قالت حميدة الدهام - والدة طفل فقد أطرافه السفلية بانفجار مخلفات الحرب في بلدة الباغوز - إنّ "فريق الهندسة لا أمل منه، فهو يُفكّكها أمام الكاميرات، وعندما ينتهي التصوير يعود إلى مواقعه، في حين أنّ أطفالنا وأهلنا يموتون بانفجار تلك المخلفات بين الحين والآخر".

وأشارت "الدهام" إلى أنّ طفلها عبد الله (7 سنوات) فقدَ أطرافه السفلية بانفجار قنبلة من مخلّفات الحرب، وذلك خلال عثوره عليها مدفونةً خلف المنزل، محمّلةً المسؤولية لـ"قسد"، التي لم تقدّم لـ ضحايا الحرب "التي اخترعتها مع داعمتها أميركا" أي شيء يُذكر.

يشار إلى أنّ العديد من المدنيين - معظمهم نساء وأطفال - قضوا بانفجار الألغام التي خلّفتها معارك تنظيم الدولة و"قسد" وقوات نظام الأسد في عدة مناطق بريف دير الزور والبادية السورية، كما قضوا بانفجار قنابل من مخلّفات قصف التحالف الدولي.

ويحمّل أهالي المنطقة الشرقية المسؤولية لـ"قسد"، التي تسيطر على المنطقة منذ سنوات، في ظل مطالبات مستمرة بتفعيل فرق نزع الألغام بأسرع وقت لإنقاذ أرواح الأطفال والأهالي من التفجيرات التي تكررت كثيراً، وخلّفت عشرات الضحايا.