icon
التغطية الحية

قسد تنشر كاميرات مراقبة على طريق "إم فور" في الرقة

2024.09.19 | 11:31 دمشق

543
الذريعة من تركيب الكاميرات هو منع عمليات التسلل والحد من عمليات التهريب في المنطقة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • نشر كاميرات مراقبة: نشر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) كاميرات مراقبة على طول طريق "إم فور" في الرقة وربطتها بنقاطها العسكرية في القرى المحيطة.


أفادت شبكات إخبارية محلية، الخميس، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) نشرت كاميرات مراقبة على طريق "إم فور" في الرقة.

وأشارت الشبكات إلى أنّ قسد ركزت كاميرات مراقبة على طول الطريق الدولي M4 الذي يربط مع مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال محافظة الرقة، مضيفة أنها ربطت بنقاطها العسكرية في قرى صكيرو وقرية أم البراميل.

وأضافت أنّ الكاميرات ركّبت خوفا من حدوث عمليات تسلل وللحد من عمليات التهريب.

قسد تنفذ محاولات تسلل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني

إلا أن "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" هي من تحاول تنفيذ محاولات تسلل بشكل متكرر عبر شن هجمات مباغتة على نقاط الجيش الوطني في مناطق عمليات "نبع السلام" شرقي الفرات، و"درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي والشرقي.

منذ مطلع العام الحالي، نفذت "قسد" عدة عمليات تسلل في المنطقة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصرها، إضافة إلى إلقاء القبض على آخرين في أثناء محاولة تقدمهم.

ما غاية "قسد" من عمليات التسلل؟

في الغالب لا تهدف "قسد" من عمليات التسلل إلى بسط سيطرتها بشكل دائم على المناطق المستهدفة، بل تسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني ثم الانسحاب، خاصة أن عدد العناصر المتسللين لا يساعد على التمركز في المواقع، وإنما تعتمد على مبدأ "اضرب ثم انسحب".

وربما تلجأ "قسد" إلى عمليات التسلل ضد الجيش الوطني السوري لعدة أسباب استراتيجية وتكتيكية، لتجني مكاسب متعددة، منها إضعاف الجيش الوطني عن طريق استنزاف موارده البشرية والمادية، مما يؤدي إلى تقليل قدرته على شن هجمات أو الدفاع عن مواقعه مستقبلاً.

ومن الممكن أن تسهم عمليات التسلل في خلق حالة من الفوضى والارتباك داخل صفوف الجيش الوطني، مما يؤدي إلى تآكل الثقة بين القوات المرابطة من مختلف الفصائل.

وتساعد هذه العمليات على تعزيز الثقة بين مقاتلي قسد في قدرتهم على تحقيق الأهداف الميدانية، كما أن نجاح هذه العمليات يمكن أن يستخدم لأغراض دعائية، مما يعزز من صورة قسد كقوة فعالة قادرة على مواجهة أعدائها، خاصة أنها لطالما تشير إلى قدرتها على محاربة "تنظيم الدولة" (داعش) والحد من خطره، بدعم من الولايات المتحدة.

ويمكن لقسد استخدام تفوقها الميداني كوسيلة للضغط في المفاوضات السياسية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لا سيما أنها في موقف حرج حالياً، مع زيادة احتمالية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، وبالتالي إمكانية تنسيق الطرفين لإضعاف "قسد" التي تتخذ من مناطق شمال شرقي سوريا معقلاً لها.