قسد تنسحب من مؤسسة للنظام وتستولي على أخرى في الحسكة

استولت وحدات من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صباح اليوم على مركز الاتصالات في قرية بريف مدينة الحسكة، وفي الوقت نفسه انسحبت من مبنى المؤسسة السورية للحبوب بعد سيطرتها عليها أكثر من أسبوعين.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن قسد استولت على مركز الاتصالات في قرية صفيا شمال مدينة الحسكة، وطردت العاملين فيها، كما تواصل "قسد" الاستيلاء على مقر بناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة لليوم الـ16 على التوالي.

وتتبع المؤسستان لنظام الأسد، وذكرت وكالة "باسنيوز" المحلية أن قسد انسحبت من مبنى "المؤسسة السورية للحبوب" في حي غويران بمدينة الحسكة، بعد تفاهمات بوساطة روسية مع مسؤولي النظام.

والأسبوع الماضي التقى قائد القوات الروسية في سوريا ألكساندر تشايكو بقائد قسد "مظلوم عبدي"، وبحثا التطورات في المنطقة والاتفاقية الموقعة بين أنقرة وموسكو بعد عملية "نبع السلام".

وأعقب اللقاء الروسي مع عبدي لقاء آخر مع قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، ويشيرمراقبون إلى أن واشنطن تضغط من خلال "قسد" لإنهاء الوجود العسكري للنظام في الحسكة. 

وتشهد العلاقات بين "قسد" والنظام توترا، بسبب اشتراط النظام انسحاب قسد من الرقة ودير الزور لبدء الحوار معهم، حسب ما كشف مظلوم عبدي. 

يذكر أن النظام و"قسد" يتقاسمان السيطرة على الحسكة. حيث يسيطر النظام على مربع أمني يضم مؤسسات مدنية وعسكرية، في حين تسيطر قسد على ما تبقى من المدينة إلى جانب الأرياف.