قسد تعلن فرار 785 عنصراً من تنظيم الدولةوناشطون يوضحون ما جرى

عائلات عناصر تنظيم الدولة في مخيم عين عيسى شمال الرقة (إنترنت)

2019.10.13 | 18:54 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - خاص

ادعت "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا، اليوم الأحد، أن 785 عنصراً من تنظيم الدولة فروا من مخيم عين عيسى شمال الرقة، بعد وصول قوات "نبع السلام"، إلى محيط المنطقة، الأمر الذي كّذبه ناشطون محليون وأكدوا أن مَن فروا من المخيم هم عوائل عناصر التنظيم.

وزعمت الإدارة الذاتية في بيان نشرته اليوم الأحد بأن الجيشين التركي والوطني السوري شنّا هجوماً وقصفاً استهدف مخيم عين عيسى، ما منح الفرصة لعناصر من تنظيم الدولة "بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار".

وروَّجت الإدارة في بيانها أن الهجوم الذي شنه الجيشان التركي والوطني السوري "يشكل دعماً لإعادة إحياء تنظيم داعش مجدداً".

وقال مروان قامشلو المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لوكالة رويترز إنهم لا يملكون ما يكفي من الأفراد لحراسة مخيم عين عيسى الذي يضم عائلات لمقاتلي تنظيم الدولة، وإن العشرات منهم فروا بعد قصف تركي استهدف المخيم، حسب زعمه.

وأوضح قامشلو، "الحراسة ضعيفة جداً الآن.. يوجد حالياً ما يتراوح بين 60 و70 فقط من أفراد قوات الأمن في المخيم مقارنة بمستويات الحراسة العادية التي كانت لا تقل عن 700 فرد".

وأشار إلى إن المخيم يضم قرابة 12 ألف نازح بينهم "بعض أقارب متشددي تنظيم الدولة وإن حراسته على الوجه الأمثل تتطلب 1500 حارس".

وأشار القيادي إلى أن تقدم الجيشين التركي والوطني السوري "زاد من مخاوف أفراد الأمن في المخيم مما أجَّج المخاوف من إمكانية محاصرة الموقع".

ومن جهتهم كذّب ناشطون محليون وآخرون يرافقون الجيش الوطني في عملية "نبع السلام"، ادعاءات الإدارة الذاتية و"قسد"، وأكدوا أن مَن فروا من مخيم عين عيسى جميعهم من عوائل تنظيم الدولة ولا يوجد بينهم أي عناصر مقاتلة. وأن قوات الجيش الوطني ما زالت بعيدة عن المخيم.

وكشف الناشطون أن "قسد" أخلت ممتلكاتها من المخيم ونقلتها إلى مدينة الرقة، وأحرقت الوثائق الخاصة بعوائل عناصر تنظيم الدولة، قبل هروبهم من المخيم "الذي يعتبر مركز احتجاز"، حسب وصفهم.

وأشار الناشطون إلى أن القاعدة الأميركية في عين عيسى انسحبت ظهر اليوم باتجاه عين العرب.

وسبق أن هددت "قسد" بأن أي عمل عسكري قد تشنه تركيا وفصائل المعارضة ضدها سيؤدي إلى فرار الآلاف من أسرى تنظيم الدولة من سجونها في شمال شرق سوريا.

وقبل يومين قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: إنَّ بلاده لن تكون مسؤولة عن عناصر تنظيم الدولة المحتجزين في المناطق الواقعة خارج المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرق سوريا.

وعن مصير عناصر تنظيم الدولة المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قال جاويش أوغلو " إن كانت هذه المعسكرات أو السجون التي يُحتجَز بها إرهابيو داعش واقعة داخل المنطقة الآمنة، فإن تركيا ستكون مسؤولة عنهم، وفي حال وقعت خارج المنطقة الآمنة، فإنه على الولايات المتحدة أو الدول الأخرى أن تتولى مسؤوليتهم".

وأضاف "نحن غير قادرين على الوصول إلى هناك فالولايات المتحدة والدول الأخرى صرحوا بشكل واضح أنهم باقون في الجنوب، وأما الباقون جنوب المنطقة الآمنة التي سنشكلها، فالولايات المتحدة والآخرون هم المسؤولون عنهم".

وفي السياق قال مسؤولان استخباريان عراقيان يوم الخميس الفائت: إن الولايات المتحدة نقلت نحو 50 سجيناً من تنظيم الدولة من سوريا خلال الأيام الأخيرة، وأنها بصدد تسليمهم إلى العراق.