icon
التغطية الحية

"قسد" تعلن استعدادها للتنسيق مع نظام الأسد لمواجهة تركيا

2022.06.07 | 14:13 دمشق

5d9eda7f42360444d00db095.jpg
قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الثلاثاء، أنها مستعدة للتنسيق مع نظام بشار الأسد، لصد أي عملية عسكرية تركية محتملة في مناطق شمال سوريا.

وقال بيان لقوات "قسد" إن المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية عقد اجتماعاً استثنائياً حضره قادة المجالس والفصائل العسكرية لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر "التهديدات التركية بغزو محتمل يستهدف المنطقة"، وفق تعبيره.

وأفاد بأن "الاجتماع ناقش تأثير أي غزو تركي جديد على الوضع الإنساني في مناطق شمال وشرق سوريا والمناطق المستهدفة بشكل خاص، حيث تم التأكيد على أن أي عدوان سيعود بالسوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، وأن مشاريع الاحتلال بما فيها التهديدات الأخيرة ليست سوى مقدمة لتقسيم سوريا"، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى تأثيرات العملية العسكرية التركية على الحرب ضد داعش، حيث ازدادت خطورة استفادة داعش من الأوضاع الأخيرة.

وأكّد أن قسد تضع في أولوياتها "خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقيات"، مشدداً في الوقت ذاته "على استعداد القوات لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة، مؤكداً على رفع الجاهزية وإتمام الاستعدادات لمجابهة العدوان بحرب طويلة الأمد".

العملية العسكرية التركية في سوريا

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد قبل أيام عزم بلاده على البدء بعمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.

وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".