icon
التغطية الحية

"قسد" تعتقل مسؤولين وشبان في الصعوة والباغوز بدير الزور

2020.09.09 | 13:47 دمشق

1042626911_0_160_3072_1888_1200x0_80_0_1_05ea41eac939e41f10793002466a6e6a.jpg
"قسد" تشن حملة اعتقالات في دير الزور - (انترنت)
 دير الزور ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

شنّت قوات الأمن في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يوم أمس الثلاثاء حملات دهم واعتقال طالت شباناً ومسؤولاً من المكوّن العربي في "الإدارة الذاتية"، في بلدتين بريفي دير الزور الغربي والشرقي.

واعتقل "الأمن العام" التابع لـ "قسد"، أمس الثلاثاء، رئيس ديوان مجلس دير الزور المدني زاهر الحميد، بعد مداهمة منزله الكائن في بلدة الصعوة بريف دير الزور الغربي.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن "المدعو (ريزان) مسؤول "الأمن العام" في المنطقة، اعتقل الحميد لأسباب سياسية تتعلق بالمطالبة بإعطاء الدور الحقيقي للمكون العربي بإدارة المنطقة وسط هيمنة وحدات حماية الشعب على القرار السياسي والمدني والعسكري".

وأفاد المصدر، أن "الاعتقال تم بعد مشادة كلامية بين الحميد وريزان بمقر قسد في معمل السكر الذي تسيطر عليه الأخيرة، وذلك بعد اتهام الحميد لقسد باتباع سياسة عنصرية تجاه العرب في دير الزور".

ونُقل المعتقلون إلى سجن الكسرة غربي دير الزور "المشهور بإخفاء المعتقلين وتعذيبهم"، حسب وصف المصدر.

وأشار المصدر إلى أنه "بعد اعتقال الحميد انتشرت دعوات بين الأهالي في المنطقة للخروج في مظاهرة تطالب بالإفراج عنه، وهدد البعض إلى اللجوء للقوة في حال لم يتم ذلك.

وفي سياق مماثل، شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مساء، أمس الثلاثاء، حملة دهم واعتقالات في بلدة الباغوز شرقي دير الزور .

وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "قوات سوريا الديمقراطية – قسد"، بقيادة المدعو (أنكيل) أحد مسؤولي وحدات حماية الشعب "YPG"، دهمت منزل عضو المجلس التشريعي في "الإدارة الذاتية"، ورئيس المجلس المحلي في بلدة الباغوز، سالم الخلف، واعتقلت شقيقيه طارق محمد الخلف وثلاثة شبان آخرين من أقاربهم، دون توضيح الأسباب. 

وتخلّل عملية الدهم تحطيم أثاث المنازل وإطلاق النار في الهواء.

وأكد المصدر بأن المدعو "أنكيل"، أصدر أمراً بتعطيل عمل المجلس المحلي والخدمات في بلدة الباغوز حتى إشعار آخر.

اقرأ أيضاً: "قسد" تعتقل 25 شاباً في ريف دير الزور الغربي

اقرأ أيضاً: الحسكة.. YPG تختطف فتاة قاصراً وتنقلها إلى معسكرات التجنيد

وطالت حملة الاعتقالات التي شنتها "قسد"، يوم أمس الثلاثاء، عدداً من الشبان في بلدات المحيميدة والكسرة، والعزبة بريف دير الزور الغربي، بهدف تجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفها في عموم مناطق سيطرتها في شمال وشرقي سوريا.

واعتقلت "الشرطة العسكرية" وقوات (الأسايش) التابعين لقوات سوريا الديمقراطية ما يقارب 25 شاباً من قبل الحواجز والدوريات في بلدات ريف دير الزور الغربي، كما شنت "الأسايش"، في الـ 24 من الشهر الماضي، حملة تجنيد إجباري طالت 40 شاباً بينهم فتيان في قرى هجين، والشحيل، وذيبان في ريف دير الزور الشرقي.

واعتقلت مجموعة "شبيبة روجافا" التابعة لـ "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية) في مدينة القامشلي، في الأول من الشهر الجاري، فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، ونقلوها إلى أحد معسكرات التجنيد الإجباري في المنطقة.

واختطفت "وحدات حماية الشعب "، الإثنين الماضي، فتاة قاصراً مِن مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة، بهدف زجّها في معسكرات التجنيد التابعة لها.

وفي وقت سابق، أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عبر تقرير أصدرته في الثاني من الشهر الجاري، حول عمليات الاعتقال التعسفي التي طالت المدنيين في سوريا خلال شهر آب الماضي، استمرار "قوات سوريا الديمقراطية" في سياسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لناشطين وأفراد من منظمات المجتمع المدني المعارضة لسياساتها أو المدنيين الذين تربطهم صلات قربى مع أشخاص مع الجيش الوطني،

وأشار التقرير إلى أن "قسد" شنت حملات دهم واعتقال جماعية للعديد من المدنيين بينهم أطفال بذريعة محاربة خلايا تنظيم الدولة، وتركَّزت هذه الاعتقالات في محافظة دير الزور.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال وشرقي سوريا، حملات دهم واعتقال بحق المدنيين بهدف إلحاقهم في معسكراتها التدريبية وضمهم ضمن صفوفها، واعتقال كل من ينتقد سياساتها من أبناء المنطقة.