اعتقلت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أكثر من 15 عنصراً من قوات نظام الأسد في مدينة الحسكة وسط تصاعد التوتر بين الطرفين.
وقال مصدر أمني مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا إن "التوتر بين الطرفين جاء على خلفية إطلاق رصاص من قبل حاجز لقوات النظام على سيارة كانت متجهة إلى مناطق سيطرة "قسد" بالحسكة قبل يومين ما تسبب بإصابة عنصر من الأسايش وامرأة مدنية".
وردت قوات الأسايش على الحادثة بفرض طوق أمني في محيط مناطق سيطرة النظام (المربع الأمني) بمدينتي الحسكة والقامشلي، ونشرت قوات الأسايش حواجز مؤقتة وزادت عدد عناصرها في محيط مناطق سيطرة النظام والطرق الرئيسية المؤدية إليه وسط حملة تفتيش وتدقيق في هويات الداخلين والخارجين من المنطقة.
واعتقلت "الأسايش" بحسب المصدر 11 عنصراً من قوات الشرطة والجيش في مدينة الحسكة وأربعة من عناصر مليشيا الدفاع الوطني في مدينة القامشلي.
ووجهت قوات النظام عناصرها بعدم التحرك خارج مناطق المربع الأمني وأعلنت وقف منح الإجازات للعسكريين ومنهم المنتشرون في نقاط قوات النظام على الشريط الحدودي مع تركيا.
بدوره، قال مصدر مطلع من الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا إن "القوات الروسية بدأت منذ الأمس بإجراء اتصالات مع كلٍ من "قسد" والنظام بهدف إنهاء التوتر بين الطرفين".
وأوضح المصدر أن "قسد تتجه نحو التصعيد وزيادة الضغط على النظام في الحسكة بعد فشل المفاوضات بين الطرفين وتراجع تركيا عن شن عملية عسكرية في المنطقة".
وكانت قوات الأسايش قد أزالت قبل أسبوعين حواجز لها في محيط المربع الأمني بمدينة القامشلي بعد قرابة عام من زيادة عدد حواجزها في محيط مناطق سيطرة النظام.