icon
التغطية الحية

"قسد" تعتقل رئيسة "هيئة المرأة" بتهمة الفساد وحزبها يصفه بالإجراء التعسفي

2022.06.08 | 13:42 دمشق

210113_reqa-hind-seade.jpg
جيهان خضرو رئيسة "هيئة المرأة" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" (هاوار)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت الأجهزت الأمنية التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) رئيسة "هيئة المرأة" في "الإدارة الذاتية" جيهان خضرو بتهم متعلقة بالفساد المالي، في حين ندد حزب "التحالف الوطني الديمقراطي السوري" بعملية الاعتقال واصفاً إياها بالتعسفية.

وأكد الحزب في بيان نشر أمس الثلاثاء اعتقال جيهان خضرو "وحبسها بشكل تعسفي من قبل الأجهزة الأمنية في الإدارة الذاتية".

وتنتمي خضرو إلى حزب التحالف الوطني وهو أحد أحزاب "الإدارة الذاتية" والذي رشحها لتولي منصب رئيسة هيئة المرأة وكانت خضرو ضمن اللجنة التحضيرية للاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية للعام 2022.

وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إن "هيئة المرأة تملك ميزانية خاصة وكبيرة وفر لها فتح عشرات المشاريع الاقتصادية والتجارية في المنطقة".

وأضاف أن "الجهاز الأمني المسؤول عن اعتقال خضرو يدار عملياً من قبل كوادر في حزب العمال الكردستاني، وأنشئ قبل أكثر من عام بحجة مكافحة الفساد داخل الإدارة الذاتية".

وأشار المصدر إلى أن "عمليات الاعتقال المتعلقة بتهم الفساد تحصل دائماً من دون إجراء قانوني ويتعرض المعتقلون لظروف اعتقال قاسية وضغوطات نفسية وتحقيقات مكثفة ودقيقة".

تنديد باعتقال جيهان خضرو

وقال حزب التحالف الوطني إن خضرو "تعرضت لمجابهة سلبية من قبل بعض المتنفذين ضمن الإدارة الذاتية لكسر إرادتها والتشهير بها من خلال إلصاق تهم غير واقعية بحقها".

وأكد البيان تعرض خضرو "للحبس والتوقيف من دون أي سابق إنذار ودون أن يسمح لها بتوكيل محام للدفاع عنها أو إعلام حزبها".

وطالب الحزب الإدارة الذاتية بـ "رد اعتبار للاعتداء الذي حصل بحق شخصها ومتابعة القرارات التي تتعلق بإجراءات التوقيف التعسفية دون الاستناد إلى القوانين".

اعتقال المئات بتهم الفساد

وأشارت مصادر "تلفزيون سوريا" إلى أن أجهزة "قسد" الأمنية المختصة بمكافحة الفساد اعتقلت المئات من المسؤولين والموظفين في  "الإدارة الذاتية" وقواتها العسكرية والأمنية بالإضافة إلى تجار ومتعاونين ومتعهدي مشاريع مدنيين خلال العام الماضي بتهم متعلقة بالفساد وسرقة المال العام.

ومعظم المعتقلين لم تتمكن عوائلهم لأشهر من معرفة مصيرهم أو مكان احتجازهم وحتى تعيين محامين لهم لمتابعة قضاياهم في حين أطلق سراح العشرات بعد أشهر من الاعتقال إما بعد دفعهم لمبالغ مالية كبيرة أو لعدم وجود أدلة تدينهم.