البث المباشر
كشف مصدر لموقع تلفزيون سوريا، عن أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقلت إعلاميا يعمل مع قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لها، واتهمته بالتعاون مع أجهزة مخابرات نظام الأسد.
وأوضح المصدر، اليوم الثلاثاء، أن ضابطاً انشق عن نظام الأسد مطلع الشهر الجاري، ولجأ إلى "قسد" هو الذي فضح أمر الإعلامي، مشيراً إلى أن الضابط كان يعمل في دير الزور.
وقدم الضابط صوراً وتسجيلات فيديو وصوتاً لاجتماع قادة أمنيين في "قسد" كان يوثقها الإعلامي ويرسلها بشكل منتظم إلى استخبارات الأسد.
وقال المصدر إن "الضابط الموجود في دير الزور تواصل مع قسد عبر وسطاء وعرض عليهم الانشقاق والحصول على الحماية مقابل تسليمه معلومات ووثائق من بينها كشف هوية الإعلامي الذي أرسل لاستخبارات الأسد مئات الصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية لاجتماعات وتحركات أمنية وعسكرية لقسد وأجهزتها الأمنية في الرقة وريفها".
اقرأ أيضاً: الإطباق على المربعات الأمنية بالحسكة يتوافق مع بنود وثيقة
وأشار المصدر إلى أن قوات خاصة من "قسد" اعتقلت الإعلامي ونقلته إلى خارج الرقة، بعد التأكد من تعاونه مع نظام الأسد.
وينشط النظام والميليشيات الإيرانية استخبارياً بشكل كبير في منطقة دير الزور والرقة وكثيراً ما اتهمت "الإدارة الذاتية" والأهالي النظام بالوقوف خلف حوادث أمنية وعمليات سرقة بداعي نشر الفوضى في المنطقة.
وتشهد المناطق المتداخلة في السيطرة بين نظام الأسد و"قسد" شمال شرقي سوريا، توترات أمنية تتطور في بعض الأحيان إلى اشتباكات مسلحة.
وما تزال القامشلي والحسكة تعيشان توتراً مستمراً منذ نحو شهر بين الطرفين، حيث تريد "قسد" تفكيك المربعات الأمنية للنظام في المدينتين وإخراجها خارج حدودها إلى الثكنات العسكرية، وتحاول روسيا سحب فتيل الأزمة بين النظام و"قسد" عبر وساطات متكررة للحد من عمليات الاشتباك التي تحدث.
اقرأ أيضاً: تحركان لروسيا وإيران شمال شرقي سوريا لاستثمار التراجع الأميركي
