البث المباشر
أصدرت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، عفوًا عامًا عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 10 تشرين الأول 2020.
ونشرت "الإدارة الذاتية" على صفحتها في (فيس بوك) نصَّ العفو الذي شمل في مادته الأولى، عن كامل العقوبة في المخالفات والجنح.
وشمل في جرائم الجنايات، بحسب المادة الثانية من نص العفو، استبدال عقوبة السجن المؤبد بالسجن المؤقت لمدة عشرين سنة، وعن نصف عقوبة السجن المؤقت، وعن كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة للمحكوم المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء.
اقرأ أيضاً: رغبة "قسد" في إفراغ الهول وسجونها من السوريين.. الدوافع والمكاسب
وكذلك شمل العفو كامل العقوبة المؤقتة للمحكوم الذي أتمّ سن الخامسة والسبعين من العمر بتاريخ صدور هذا القرار.
واستثني من شمول قرار العفو، بحسب المادة الثالثة من القرار، كلّ من جرائم "الخيانة والتجسس" بحسب نص القرار، بالإضافة إلى جرائم القتل بدافع الشرف، وجرائم الإتجار بالمخدرات وترويجها.
ونصّت الفقرة (هـ) من المادة الثالثة، على عدم شمول العفو لكل ممّن أطلقت عليهم "الإدارة الذاتية" في نصّها "القادة والأمراء والمدربون في التنظيمات الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية المشاركون في الإعمال القتالية وأعمال التفجيرات وبقية المحكومين في قضايا الإرهاب الذين لم يثبت صلاحهم بكتاب من الجهة المختصة".
واستناداً للفقرة السابقة يستثنى من العفو غالبية المحتجزين لدى "قسد" بتهمة الانتماء لـ "تنظيم الدولة"، وتهمة الانتساب لـ "الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد" و"نقل المعلومات" التي راحت تتذرّع بها "قسد" خلال حملات اعتقالها الأخيرة في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
كما استثنت المادة المذكورة من العفو، في الفقرة (ز) كلاً من المحكومين المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم "خلال ستين يوماً من تاريخ نفاذ هذا القرار إذا كانوا ضمن مناطق الإدارة الذاتية و تسعين يوماً بالنسبة للموجودين خارجها".
وتتطابق الفقرة الأخيرة بالكامل مع مضامين قرارات العفو التي تصدر عن نظام الأسد عادة، والمرتبطة بحالات "الفرار الداخلي والخارجي من الجيش"، كما تتطابق كذلك الأمر مع الحالات الواردة في المادة الثانية، والتي تنص على شمول العفو لـ "كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة للمحكوم المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، وللمحكوم الذي أتمّ سن الخامسة والسبعين من العمر".
اقرأ أيضاً: "الإدارة الذاتية" تنوي إفراغ مخيم الهول من السوريين
وكانت "الإدارة الذاتية" قد أصدرت عفواً في شهر أيار من هذا العام، شمل كامل العقوبة عن المخالفات، وعن ثلثي العقوبة فيما يتعلّق بالجنح، وذات الأحكام الواردة في العفو الحالي عن جرائم الجنايات.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال نحو 30 ألف شخص لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الجناح العسكري لـ "الإدارة الذاتية"، كما طالبت جهات عديدة من بينها الأمم المتحدة، بالإفراج عن المعتقلين في سوريا لدى كل الأطراف، بعد تفشي فيروس كورونا.
