سلمت "الإدارة الذاتية" الواجهة المدنية لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"، اليوم الجمعة، 92 طفلًا وسيدة من عائلات "تنظيم الدولة"، إلى حكومة دولة أوزبكستان.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من "الإدارة الذاتية"، فإن التسليم تم بموجب "وثيقة عودة رسمية وعقود بروتوكولية وقّع عليها الجانب الأوزبكي في مقر دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية" بمدينة القامشلي.
وذكرت المصادر أن وفداً من وزارة الخارجية الأوزبكية برئاسة سفير جمهورية أوزبكستان لدى دولة الكويت، بهرمجان أعلايوف، وصل في الـ28 من نيسان الجاري، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي.
واضافت أن السفير الأوزبكي لدى الكويت، وقّع مع الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، على وثيقة استلام 92 امرأة وطفلاً من أسر "التنظيم" من ذوي الجنسية الأوزبكية.
وأوضح عبد الكريم عمر، في مؤتمر صحفي عُقد في الدائرة، أنهم سلموا 68 طفلًا منهم 7 أطفال أيتام، و24 امرأة من الأصول الأوزبكية إلى جمهورية أوزبكستان.
وقال عمر: "تستند سياستنا في الإدارة الذاتية بخصوص ملف تسليم أسر (داعش) لدولها، تسليم الأطفال اليتامى، والأطفال الذين لديهم حالات خاصة لمعالجتهم في الخارج بعد موافقة خطية من أمهاتهم" على حد زعمه.
وأضاف أن "الإدارة الذاتية تطالب مرارًا وتكرارًا بعقد محكمة للأشخاص المنخرطين في الجرائم من مرتزقة (داعش) من الأصول الأجنبية، لمحاكمتهم على أرض المنطقة".
بدوره، قال سفير جمهورية أوزبكستان لدى دولة الكويت، بهرمجان أعلايوف، إنهم وثّقوا أسماء 180 شخصًا من الجنسية الأوزبكية ضمن المخيمات، مضيفاً أن "الحكومة الأوزبكية جهزت برامج خاصة لإعادة تأهيل العائدين إلى بلدهم، وذلك لتسهيل عودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية".
تسليم عائلات "تنظيم الدولة"
وسبق أن سلّمت "الإدارة الذاتية" أوزبكستان 98 شخصاً حيث كانوا يقيمون في مخيم الهول شرقي الحسكة. حيث تم إجلاء 25 امرأة و73 طفلاً من الأوزبك الذين كانوا يقيمون داخل مخيم الهول، في كانون الأول من العام الماضي.
كما سلمت "الإدارة الذاتية" في كانون الثاني من العام الجاري، أطفالاً فرنسيين من عوائل "تنظيم الدولة" كانوا محتجزين في مخيم الهول بريف مدينة الحسكة، إلى وفد فرنسي برئاسة السفير الفرنسي السابق في دمشق، إيريك شوفالييه.
وفي الشهر نفسه، أعادت فنلندا 6 أطفال فنلنديين وأمهاتهم من مخيمات "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، في حين سمحت السلطات الألمانية لـ 3 نساء ألمانيات و12 طفلاً كانوا محتجزين في مخيمات معتقلي تنظيم "الدولة" بالعودة إلى ألمانيا.