البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سلّمت "البيت الإيزيدي" في الحسكة، أمس الإثنين، فتاة إيزيدية عثرت عليها في دير الزور.
وقالت المصادر إنّ "الأسايش" سلّمت الفتاة الإيزيدية "عاصمة جاسم خدر" (20 عاماً) إلى "البيت الإيزيدي"، بعد العثور عليها في بلدة البصيرة شرقي دير الزور، مشيرةً إلى أنّ الفتاة تنحدر مِن مركز قضاء "شنكال" شمالي العراق.
وأضافت المصادر أنّ الفتاة في حالة نفسيّة سيئة، وأنّ مكتب الشؤون والتواصل في "البيت الإيزيدي" يعمل على تحسين وضعها الصّحي، في ظل محاولات للتواصل مع ذويها تمهيداً لـ تسليهما إلى المجلس الإيزيدي في قضاء شنكال.
مِن جانبه قال "البيت الإيزيدي" في بيان - نقلته مواقع كرديّة - إنّه "تم استلام الناجية الإيزيدية (عاصمة جاسم خدر) مِن مركز أسايش المرأة"، مضيفاً أنّ "الناجية كانت تعيش ظروفاً صعبة في بلدة البصيرة، وأنّها سلّمت نفسها إلی المركز عندما علِمت بتسليم فتيات أخريات لـ أنفسّهن عقب هروبهن مِن تنظيم الدولة".
ولم يذكر البيان معلومات حول تاريخ أسرها وكيفية وصولها إلى بلدة البصيرة شرقي دير الزور، وأين كانت تقيم.
حسب المصادر فإنّ "قسد" وبالتنسيق مع "البيت الإيزيدي" في الحسكة، تمكّنت مِن العثور على عشرات الإيزيديين - مِن أطفال وفتيات ونساء - الذين اختطفهم تنظيم الدولة (داعش) سابقاً، وذلك بين عائلات تنظيم الدولة (داعش) في مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة.
اقرأ أيضاً.. "قسد" تنقل أطفالاً من مخيم الهول لـ إلحاقهم بمعسكراتها
وحسب إحصائيات "البيت الإيزيدي" في الحسكة، أواخر نيسان 2020، فإنّه تسلّم أكثر مِن 700 مختطفاً ومختطفة مِن الإيزيديين، بينهم 236 (180 طفلاً و56 امرأة) بعد سيطرة "قسد"، يوم 23 آذار 2020، على بلدة الباغوز (آخر معاقل تنظيم الدولة) شرقي دير الزور.
يذكر أنّ تنظيم الدولة - حسب تقارير حقوقية وأممية - اختطف نحو 6 آلاف مِن الإيزيديين، خلال هجماتهِ على منطقة شنكال (جبل سنجار) شمالي العراق، مطلع آب 2014، وحسب إحصائيات "المجلس الإيزيدي" والأمم المتحدة فإنّ مصير 2873 إيزيدياً ما يزال مجهولاً حتى اللحظة.
اقرأ أيضاً.. الديانة الإيزيدية: عقودٌ من الإبادة والهجرة المُستمرة
يشار إلى أنّ "قسد" ترتكب العديد مِن الانتهاكات بحق المدنيين في عموم مناطق سيطرتها، كما تشنّ حملات دهم واعتقال واختطاف تطول الشبّان والفتيات (القاصرات)، بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري وزجّهم في صفوفها، تحت مسمّى "واجب الدفاع الذاتي".
