البث المباشر
أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استقدمت، يوم الثلاثاء، مدرّعات "همر" الأميركية، وفرضت حصاراً على محيط مطار القامشلي في ريف الحسكة.
وقالت المصادر إنّ "قسد" استقدمت مدرّعات عسكرية أميركية (همر) إلى الشارع الرئيسي المؤدّي إلى مطار القامشلي، مانعةً عناصر وسيارات قوات النظام السوري من الخروج أو الدخول إلى المطار.
وأضافت -نقلاً عن مصدر أمني- أنّ "تشديد إجراءات قسد الأمنية ضد النظام، تأتي بالتزامن مع استمرار التوتر بين الجانبين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب".
وأشار المصدر إلى أنّ "قسد" تفرض حصاراً، منذ أيام، على أحياء يسيطر عليها النظام في القامشلي، وقد وسّعت حصارها ليشمل معظم الأحياء جنوبي المدينة، إضافةً إلى نحو 20 قرية في ريف المنطقة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أقدم حاجز لـ"الأسايش (الأمن الداخلي)" في دوّار حي طي الذي تسيطر عليه "قسد" في القامشلي، على منع السيارات والسكان من الدخول إلى حي زنود الذي تسيطر عليه قوات النظام أو الخروج منه.
وأمس الإثنين، احتجزت "قسد" قرابة 100 عنصر من قوات النظام كانوا يركبون باصات على الطريق الدولي (M5)، في أثناء توجّهم من نقاطهم في منطقة تل تمر وريف رأس العين إلى "فوج طرطب" في القامشلي، قبل أن تُفرج عنهم بعد ساعات بوساطة روسيّة.
اقرأ أيضاً: القوات الأميركية تُنشئ قاعدة جديدة قرب مطار القامشلي
ويوم الجمعة الفائت، منعت "قسد" عناصر قوات النظام وأجهزته الأمنية وسياراته ومدرعاته من الخروج والتنقل خارج مناطق "المربع الأمني" الذي يسيطر عليه "النظام" في القامشلي.
النظام يحاصر الشيخ مقصود والأشرفية في حلب
قال مصدر مقرّب من "قسد" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "حصار المربع الأمني ومطار القامشلي، يأتي ردّاً على منع حواجز الفرقة الرابعة إدخال مواد تموينية ومحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب".
وأشار المصدر إلى أن "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام منعت، منذ الشهر الفائت، دخول عدة قوافل محمّلة بالمحروقات والطحين والأدوية والمواد طبية، كانت ترسلها "قسد" إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وبحسب المصدر فإنّ التوتر بين الطرفين قد يمتد إلى أحياء يسيطر عليها النظام السوري في مدينة الحسكة، في حال استمرار "الفرقة الرابعة" بفرض حصارها على مناطق سيطرة "قسد" في مدينة حلب.
يشار إلى أنّ النظام السوري يسيطر على عدة أحياء في مدينة الحسكة ومساحة محدودة في مدينة القامشلي تُعرف باسم منطقة "المربع الأمني"، إلى جانب انتشار قواته في مطار القامشلي وأكثر من 20 قرية في الريف الجنوبي والشرقي للقامشلي.
