icon
التغطية الحية

"قسد" تحفر نفقاً في محيط رأس العين بالحسكة.. ما السبب؟

2018.11.28 | 14:11 دمشق

تحصينات قسد في محيط مدينة تل أبيض - 6 تشرين الثاني 2018 (TRT)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد")، بـ حفر نفقٍ في محيط مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، حسب ما ذكرت شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت شبكة "فرات بوست" على صفحتها الرسمية في "فيس بوك"، إن "وحدات حماية الشعب" بدأت مؤخّرا، بـ حفر نفقٍ بـ طول 20 كيلومتراً في محيط رأس العين، تحسّباً لـ أي تدخلٍ تركيٍ محتمل ضدها في المنطقة.

وكالة "الخابور" المختصة بأخبار المنطقة الشرقية قالت قبل أيام، إن "وحدات حماية الشعب" نجحت في حفر الأنفاق بريف رأس العين الغربي، وأتمّت حفر نفق بطول سبعة كيلومترات، يبدأ مِن بلدة تل حلف وينتهي بقرية "الشركة" جنوبي رأس العين، لافتاً إلى أن سبعة عناصر مِن "الوحدات" قتلوا مؤخّراً، بانهيار أحد الأنفاق هناك.

يذكر أن مجلس الأمن القومي التركي أكّد، أمس الثلاثاء، أن ما وصفه بـ"الإرهاب شرق نهر الفرات" هو التهديد الأكبر للحل السياسي في سوريا، مشدّداً على أن "أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع هناك، مع تأكيد حقها في استخدام الدفاع المشروع".

وأوضح "الأمن القومي" في بيانه، أن تركيا لن تتجاهل الممارسات الجائرة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" وذراعه العسكري "وحدات حماية الشعب - YPG" بحق سكّان المنطقة التي يسيطرون عليها، ويجبرونهم على الهجرة في إطار إحداث "تغيير ديموغرافي".

وأبلغ التحالف الدولي، أمس الثلاثاء، تركيا بأنه سينشئ نقاط مراقبة شمالي سوريا لـ منع تسلل عناصر تنظيم "الدولة" إلى داخل الأراضي التركية، إلّا أن تركيا - حسب وكالة "الأناضول" - أعربت في وقتٍ سابق، عن انزعاجها مِن إنشاء تلك النقاط في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، معتبرةً أن ذلك سيزيد مِن "تعقيد الوضع المعقّد أصلاً".

وأوضح حينها وزير الدفاع التركي (خلوصي أكّار)، أنه مِن المحتمل "أن يتم فهم إنشاء هذه النقاط على أنها مساع لـ حماية وحدات حماية الشعب (المكّون الأساسي لـ قسد)"، مشدّداً على أن  "القوات المسلحة التركية ستتخذ التدابير اللازمة ضد أي مخاطر أو تهديدات قد تأتي مِن خارج الحدود".

في مطلع شهر تشرين الثاني، قالت مصادر أمنية تركية إن الجيش التركي قتل عنصراً من "قسد" في منطقة رأس العين، رداً على إطلاقه النار على بلدة "جيلان بينار" الواقعة على الجانب التركي مِن الحدود.

الجدير بالذكر، أن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أعلن، نهاية شهر تشرين الأول، أن بلاده انتهت مِن التجهيز لـ شن عمليات عسكرية شرقي سوريا، وذلك بعد تصريح سابق له بأن تركيا ستركز جهودها على شرق الفرات بدل إضاعة الوقت على مدينة منبج (الخاضعة لـ سيطرة "قسد") غرب الفرات، متعهداً باتخاذ إجراءات مشابهة لـ عمليتي "درع الفرات" (ضد تنظيم "الدولة" شمال وشرق حلب) و"غصن الزيتون" (ضد "وحدات حماية الشعب" في منطقة عفرين شمال غرب حلب).