البث المباشر
أعلنت إدارة التكامل والعمل والشؤون الاجتماعية في مجلس الشيوخ بولاية برلين الألمانية، يوم أمس الأربعاء، استقبال 108 سوريين قادمين من لبنان.
ويأتي ذلك في إطار برنامج ألماني لإيواء لاجئين سوريين من المقيمين في لبنان.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في ولاية برلين، كاتيا كيبينغ: "أنا سعيدة للغاية لأننا استطعنا توفير الأمن لـ 108 لاجئين سوريين من المقيمين في لبنان، بما في ذلك العديد من الأطفال الذين لديهم تاريخ تهجير مؤلم"، بحسب موقع العاصمة الرسمية برلين "berlin.de".
وأضافت: "حتى لو كان الغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة اللجوء المرتبطة به هي محور اهتمام الرأي العام في ألمانيا حالياً، فمن المهم بالنسبة لي ألا أغفل مناطق الحروب والأزمات المختلفة في العالم".
وكانت ولاية برلين استقبلت في كانون الأول الماضي 100 لاجئ سوري كجزء من برنامج القبول الإنساني في ألمانيا.
برلين ترغب باستقبال 500 لاجئ
وفي 27 تموز 2021، قرر مجلس الشيوخ في برلين استقبال 500 لاجئ سوري وعراقي من لبنان، وفق خطة خلال خمس سنوات لجلب 100 شخص كل عام.
وجاء في القرار أنه بعد تنسيق شامل بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، والتأخير الحاصل بسبب تفشي جائحة كورونا (كوفيد- 19)، صدر "مرسوم استقبال الدولة للمستضعفين في لبنان"، بالتشاور مع وزارة الداخلية الاتحادية، من قبل مجلس الشيوخ في برلين.
ويشمل برنامج التوطين العديد من العائلات التي تحتاج إلى مساعدة طبية كبيرة والعديد من الأطفال الذين يعانون من إعاقات شديدة.
السوريون في لبنان
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان قرابة مليون و500 ألف، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معظمهم يعانون أوضاعاً معيشية صعبة.
وازدادت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان تجاه الدول الأوروبية، وخاصة قبرص، بحثاً عن حياة أفضل في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ أكثر من عامين، من جراء أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ البلاد.
السوريون في ألمانيا
وبحسب آخر إحصائية رسمية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا نحو 800 ألف شخص، 40 في المئة منهم نساء، بمتوسط أعمار لا يتجاوز الـ 20 عاماً.
ووصل معظم اللاجئين السوريين إلى ألمانيا بين عامي 2015 و 2016 في ذروة موجة اللجوء إلى أوروبا هرباً من الحرب التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين، والمستمرة منذ العام 2011.
