تستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا، والتي تستهدف عناصر في قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية والمساندة لها، كما تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر.
مساء أمس الأربعاء، أطلق مجهولون الرصاص بشكل مباشر على شخصين في مدينة الصنمين شمالي درعا، ما أدّى إلى مقتلهما على الفور.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ المجهولين استهدفوا كلاً مِن محمد فهد الذياب (60 عاماً) وابن أخيه نسيم موفق الذياب، الذي كان يعمل سابقاً ضمن صفوف "لواء الصنمين" التابع للجيش الحر سابقاً.
وكان "لواء الصنمين" يقوده "وليد القاسم" الملقّب بـ"وليد الزهرة"، الذي رفض الترحيل إلى الشمال السوري خلال سيطرة قوات الأسد - بدعم روسي - على درعا، شهر تموز 2018، وقتل باشتباكات مع ميليشيا "النظام"، يوم 3 من آذار 2020.
في الصنمين أيضاً، تعرّض الشاب أحمد العتمة في مدينة الصنمين لإطلاق رصاص مِن قبل مجهولين، أدّى إلى إصابتهِ بجروح بالغة نقل على إثرها إلى مشفى الصنمين العسكري.
كذلك استهدف مجهولون، مساء أمس، شابين - عُرف منهما أحمد الكراد - حيث أطلقوا الرصاص عليهما في سوق "السويدان" بمنطقة درعا البلد، وتعرّضا لإصابة بالغة نُقلا على إثرها إلى مشفى درعا الوطني.
ويعمل الشابان - وفق المصادر - ضمن صفوف ميليشيا مصطفى المسالمة (ميليشيا الكسم)، التابعة لفرع الأمن العسكري في نظام الأسد، والمتهمة بتنفيذ العديد مِن عمليات الاغتيال في حي درعا البلد، فضلاً عن تجارة المخدرات بالمنطقة.
وشهدت محافظتا درعا والقنيطرة، خلال الـ 72 الماضية، ارتفاع معدّل عمليات الاغتيال، حيث سُجّلت أكثر مِن 8 عمليات استهداف واغتيال نفّذها مجهولون، وأدّت إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم عناصر تتبع لـ قوات النظام.
يشار إلى أنّ محافظة درعا - تشهد بشكل شبه يومي - عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة قوات نظام الأسد عليها بدعم روسي وإيراني، في تموز 2018.
ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن "النظام" وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش السوري الحر.