البث المباشر
قتل وجرح عدد من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فجر اليوم الجمعة، بهجوم لـ"تنظيم الدولة" (داعش) على مقار لهم بريف الحسكة الشرقي.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع "باسنيوز"، أن عناصر "تنظيم الدولة" شنوا هجوماً على موقع عسكري لـ"قسد" في قرية البواردي بريف ناحية الهول شرقي الحسكة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وقالت المصادر إن "قسد" أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً بالتزامن مع دخول سيارات إسعاف لنقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات المنطقة.
تصاعد الاغتيالات شمال شرقي سوريا
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، عمليات اغتيال شبه يومية، معظمها يتبناها تنظيم "الدولة" عبر بيانات تنشرها وكالة "أعماق" المقربة منه.
وكثفت خلايا "تنظيم الدولة" هجماتها ضد "قسد" وكذلك ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في دير الزور والرقة والحسكة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان "تنظيم الدولة" تبنى، مساء الأحد الماضي، الهجوم على قوات "الصناديد" (إحدى الفصائل التي تعمل تحت قيادة قسد) في قرية قلعة الهادي بريف اليعربية شمال شرقي الحسكة، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر وإصابة 4 آخرين بجروح.
وفي 20 من حزيران الماضي قتل 3 عناصر من "قسد" من جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على الطريق الواصل بين بلدتي الكسرة وأبو خشب بريف دير الزور الغربي.
عودة مقلقة للتنظيم
قال تنظيم "الدولة"، اليوم الجمعة، إنه نفّذ 43 عملية حول العالم خلال الفترة الممتدة ما بين 23 أيار و 30 حزيران الماضي.
وبحسب ما نُشر في جريدة "النبأ" الإلكترونية الناطقة باسم التنظيم، فإن عمليتين نُفذتا شمال شرقي سوريا، استهدفت إحداها "قسد" والأخرى قوات النظام.
كذلك نفّذ "التنظيم" 17 عملية في أفريقيا، و 9 في مصر، و 8 في موزامبيق، إضافة إلى 5 في العراق وعمليتين في إيران.
وسبق أن أكدت "قسد" والتحالف الدولي هذا العام، وجود نشاط ملحوظ للتنظيم شمال شرقي سوريا، على الرغم من فقدانه السيطرة على الأرض، وخسارته قيادات الصف الأول.
وأدت عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، إلى إضعاف "تنظيم الدولة" بشكل كبير، خاصة بعد تمكن التحالف من قتل "أبو بكر البغدادي"، زعيم التنظيم، و"أبو إبراهيم القرشي"، خليفته، في عمليتين ناجحتين في سوريا.
