قتل وجرح عدد من قوات نظام الأسد اليوم الأربعاء، من جراء استهداف سيارة عسكرية كانت تقلهم في درعا المحطة.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن عنصرين للنظام قُتلا وأصيب 3 آخرون، بسبب استهداف سيارة عسكرية من نوع "زيل" عند مبنى البريد في درعا المحطة، من دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن الاستهداف أو السلاح المستعمل.
وجددت قوات الأسد في وقت سابق اليوم قصف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون، تزامناً مع إعلام الأهالي بموعد إغلاق النظام لآخر منفذين -السرايا وحي سجنة- يؤديان إليها ويصلانها بدرعا المحطة.
ومع إغلاق المنفذين، عند الساعة السادسة من مساء اليوم، يكون النظام قد أطبق حصاراً كاملاً على أحياء درعا البلد.
وكان أكثر من 600 عائلة من أهالي درعا البلد قد نزحت عبر المنفذين المذكورين خلال الساعات الماضية سيراً على الأقدام، معظمهم نساء وأطفال، هرباً من الكارثة الإنسانية والظروف الصعبة التي فرضها النظام عليهم، ولكون النزوح هو "الخيار الوحيد أمامهم بعد أن أصبحوا أحد أهداف النظام العشوائية".
وفي وقت سابق، أعلنت عشائر اللجاة في بيان عن تضامنها مع أهالي درعا البلد، كما تبرّأت من أبنائها الذين يشاركون قوات الأسد في حصار أحياء المدينة.
وكانت عشائر درعا البلد قد أصدرت ليل الثلاثاء – الأربعاء، بياناً طالبت فيه بترحيلها إلى مكان آمن "لتجنب الحرب التي ستكون ويلاً علينا ونسلم مدينة درعا البلد إلى النظام خالية من السكان"، وذلك بعد أن باغت النظام أهالي المدينة "باقتحام واسع لمحيط درعا البلد سقط خلاله شهيدان مدنيان وعدة جرحى".
وسبق أن أكّد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا فشل جولة المفاوضات التي جرت أمس الثلاثاء، بين "اللجنة المركزية في درعا" ووجهاء درعا من طرف واللجنة الأمنية التابعة لقوات نظام الأسد، بحضور قيادة "اللواء الثامن" الذي تدعمه روسيا من طرف آخر.
وعقب فشل المفاوضات، جددت قوات النظام قصف الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، وسط حركة نزوح تشهدها الأحياء المستهدفة.